============================================================
وملاقاة النجاح لمواقع سعيك وقصدك ، وهو فاعل ذلك برحمته ؛ فاما ما ذ لرته من
احال الرجلالذىكان حقدعصفت به إلىمستقرك من الين عاصفة الفرار ، خوفأمن أنتملكه بيد الاقتدار والاقتسار ، ومصادفتك منه كفالا يشدهاساعد ، ونفسا لا يصحبها من التوفيق مساعد ، كين شددت بإيالتك عزمه ، وسددت لمرامى غرضه .4.4 سهمه ، فصدر عزيزا بعد أن كان ورد ذليلا ، وآب صحيحا عقب أن وفد عليلا ،
سدد إليك بالرماية ساعدا بك للرماية اشتدت ، ومد نحوك باعا للمناضلة لولا انك مددها ماامتدت ، وأنك بعد فراغك من قضاء فرض الحج اهبت به إلى ان تصلح بينه وبين بنى عمه ، وتسوق الجماعة إلى الإذعان له والنزول تحت حكمه ، وعلى أن تلتزم فى خالص مالك الديات عن الدماء (41) التى سفكها ، والمغارم الثقيلة عن الحرمات التى هتكها ، لتنام عين الطوائل(1) بينه وبين أر بابها ، وأنكأشرت عليه بالمصالحة داخلا فيها له من جميع أبوابها ، مكاتبة أولى ، ومراسلة على ألسن اه 4 الثقات آخرى ، فلم تزد نار لجاجه إلا اضطراما ، من حيث آردتها بردا وسلاما، وكان قصارى جوابه لك التخيير بين النكوص على العقب ، أو المقام لمصابحة القنا 4 والقضب ، وأنكبقيت مترجحا بين أن تبطش بحول الله وقهته باليد الطولى أو عتمد بتقلده البغى ، والفيئة (ب) إلى بلادك ، ما هو أجدر وأولى ، اتباعا لأمثلة أمير المؤمنين السابقة ، كانت إليك ألا تخل شعائر الحرم ، ولا تلقي الله سبحانه بأن ريق فوق أرضه محجمة (ت) دم ، لاسيما لمن جمعه - وإمامك - جامع الرحم سه فاستقر فى نفسك احسنهما عند الله تعالى وعند أمير المؤمنين موقعا ، وأجملها من م طلع العقل والبصيرة مطلعا ، وهو الرجوع الذى به حقن الدماء، وسكون الدهماء، من جهتك في العاجل ، وان كان يقع بأسهم بينهم في الآجل ، وأنك لمتا شددت ارحال (42) للارتحال ، وقد ملكت الأفئدة بالإحسان والإفضال ، وقعتفى (1) طوائل جمع طائلة أى عداوة .
(ب) في الأصل . الفئة.
(ت) المحجمة هى قارورة الحجام التى يقال لها كآس الحجامة ، وهى الى يتلقى فيهاالذم، ويريد أن يقول له :يجب ألايلقى الله وفى عنقه مقدار مايملاء هنه الكآس دما .
48
Page 48