158

Al-sijillāt al-Mustanṣiriyya

السجلات المستنصرية

Genres

============================================================

الى الحرة ، السيدة ، السديدة ، المخلصة، المكينة ، ذخيرة الدين ، عدة المؤمنين ، كهف المستجيبين ، ولية آمير المؤمنين ، آدام اللهعزها وصونها ، وعونها وتمكينها .

سلام عليك : فإن أمير المؤمنين يحمد إليكالله الذى لا إله إلا هو ، ويسألهأن يصلى على جده، المصطفى محمد ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ، الأيمة المهديين ، وسلم تسليما .

ه اما بعد : فإن آمير المؤمنين بما خصه الله تعالى به من شرف الامامة ، ومنحه اياه من جلائل الخلافة والمواهب على خدم آولى الطاعة من المؤمنين ، والرعاية لموالاة (1) أولياء الدعوة الهادية الميامين ، لايزال ينظر فى أمر دنياهم ، كما ينظر فى صلاح دينهم وأخراهم ، فالغابر (ب) مرعى (261) الحرمة ، مخصوص بالرضوان والرحمة ، مؤبن بأفضل التأبين ، وأطيب الثناء الكريم ، والباق مرفوع إلى أعلى

درجات السناء والعلاء، ملموح بعين الديانة والولاء ، فكلاهما بالفخر موسوم فيحياته ومماته ، محفوط في دينه وسائر حالاته ؛ وأنت أيتها الحرة لم تزالى متمسكة بحبل الايمان الذى سعد من - جاذبه(ت) ، وأفلح من اعتقده وناسبه(ث) ، وفازمن كان فى زمرة أهل الدعوة الهادية منقادا ، وامقطى فيه جوادا ، وتقلد بجادا ، ذاك الذى ملك دينه ودنياه ، وظهر على من ساماه في العلاءوساواه ، ولم يزل أمير المؤمنين عالما بقدر موضعك من السداد ، ورجحانك على أقرانك من نساء من تقدم وساد ، وأنك تنصحين لله ولوليه نصحمن صحت نيته فخلصت خلاص العسجد من شوائبه ، وبجاهدين فى قيام عماد الدعوة الهادية جهاد من صفا ضميره فسما فى الفخر على سنامه وغاربه، وتبذلينالاستطاعة فيمرافدة الملك، الأجل ، المكرم، حليلك ، كانرضى . به الله عنه ونضر وجهه (262) وجعل متواه معمواليه - تشبت بعلائقهم فهم له شفعاء ،

وعليه من الاستظلال بدعوتهمظل آنواء وانداءة ولما اطلع أميرالمؤمنين على ماقضاه (1) فى الأصل .لموات.

(ب) في الأصل . فالعابر (ت) في الأصل. حاديه .

(ث) في الأصل . وناسه .

163

Page 37