============================================================
بشر (1) بذكر سلامتك ، ويسخر (ب) الأقدار لإرادتك ، ومواجهتك وجوه الظفر في آبواب وجهتك ، ومقاساتك للخطوب بعد الخطوب ، واصطلائك بنار الحروب بعد الحروب ، مما لوكان جرى فى مثله فى السنين لكانت قضيتها مجيبة وحالتها غريبة ، فكيف فى هذه الأشهر القريبة ا و إنك ما لقيت ذا بغى عليك و عتو إلا وقمصك الله قميص ظفر به وعلو ، قد جعل الله وله الحمد النصر للوائك ع ذبا ، كما جعل الأعداء لنار سيوفك حطبا ، فامتلا إهاب أمير المؤمنينمسرة بك فيك ، وحمد الله سبحانه كثيرا على نجاح مساعيك ، وإصابة مراميك ، وكونك خير خلف لأبيك ، وجدد رغبته إلى الله تعالى فيأن يتزل سلفك ومن ضامته (ت) من الشهداء - رحمهم الله - أكرم منازل السعداء ، وأن يجبر كسيرهم بك ويصل سبب السعادة بسببك (216) ، وهو ولى ذلك والقادرعليه ؛ وأما ما ذكرته ف معنى الشريف ، الأجل ، نسيب الدوله وعزها ، مجدالمعالى ، ذى الفخرين ، محمد ان جعفر محمد بن أبيهاشم الحسيي - سلمه الله وحفظه- ومقابلته جميل والدك- رضى الله عنه - عنده بضده ، وما ظهر من عناده وقصده ، ومده اليد إلى مال كان اسلفه آبوك - رحمه الله - إلى الحرم الشريف ليلم بها شعث أحواله ، ويفجربها غائر عيونه ، ويقيم حصيد أطلاله ، وما سألت فى مكاتبته بتلافي الأمر والمأخوذ ، وحفظ معاهد المودة من آن يستخويها خراب ، او يدخل عليها اضطراب ، فقد عرف ، وكتب أمير المؤمنين فى هذا إليك بما أكده ، والظن بالله جميل في أن يكون ذلك الشريف للنصح فى هذا الباب قابلا ، وبأحسن القول فيه عاملا :
وأما ما قلت فى معنى أهل الشرف الذى أنت وأبوك - رضى الله عنه - من م قبلك تنادون بشعارهم ، وتجاهدون لرفع منارهم ، وإنكم لاتخلون من ثاثر عليكم من جملتهم يثور ، ورحى فتنة من جهتهم تدور ، وانسكم ترجحون بين أن تبطشوا (1) في الأصل. ينشر.
(ب) في الأصل . سخر .
(ت) في الأصل . ضامه.
139
Page 14