انكشف القمر ذات ليلة لرجل اسمه «من عباد الله المقربين»
21 ؛ فإذا البدر أسود كالحبر، وإذا مكتوب في وسطه بالنور: «أنا وحدي»؛ فالقمر نفسه لم يمنعه كل ضياء الشمس عليه أن يسود في عين الرجل الكامل الذي ينظر لروحه، فما الذي يمنع من ينظر لروحه وخصائصها أن تصير المرأة القبيحة في عينه كالقمر الأزهر؟ •••
في البدر ظهرت كلمة الألوهية «أنا وحدي».
في وجه الحسناء تقرأ كلمة الألوهية «أنا وحدي».
فهل يمكن أن تقع الدميمة من الحسناء أقبح ما يقع ظلام القمر من نوره، فلا تكون في وجهها هي أيضا كلمة الألوهية «أنا وحدي؟». •••
لم يبق في البدر مع الحكمة العليا شيء يسمى الجمال، ولا المرأة الحسناء يكون فيها شيء أجمل من القمر؛ فهي مثله ليس فيها مع تلك الحكمة شيء اسمه الجمال؛ أفيمكن أن يكون مع الحكمة نفسها في وجه القبيحة شيء اسمه «القبح؟». •••
القمر طالع مشرق كما كان.
والجميلة الحسناء لا تزال فاتنة.
والدميمة ظاهرة كما هي.
لم ينقص الكون من ثلاثتها شيء.
Unknown page