============================================================
العرس تزلوا(1) الثلاتة أولاد كرامة ابن بحتر إلى بيروت، فأتزلهم صاحب بيروت في بستان ظاهر البلد، واعتذر إليهم بنزوهم يرا(2) البلد بما اجتمع فيه من طوايف الفرنج ظاهرا بسبب وليمة العرس، وزاد في إكرامهم.
ولما دخل اللبل سأهم الحضور إلى مجلس خاص قد هيئ لهم ولملوك الفرنج، فدخلوا(2) الثلاتة إلى القلعة ومعهم نفر قليل، فكان آخر العهد بهم.
ثم ركب صاحب بيروت بمن حضر عنده من جموع الفرنج في صخبته نلك الليلة وطلعوا إلى الجبل، وكان مكانهم حصن سرحمور، وكان خاليا من الرجال، فهرب من كان به، وبينهم أم حجي وولدها حجي صغيرا، فنهبت الفرنج الحصن وهدموه، وألقوا حجارته في الوادي، ولا أبقوا له أتر(4) وأحرقوا القرايا (6)، وأسروا من تخلف من الهرب، وكان الأكثر قد هربوا واسنتروا بالشعرات الحرش والأودية.
وهذه /21ب/ الحكاية ذكروا أنها في قريب أواخر دولة الملك العادل نور الدين محمود ابن زنكي وشاهد ذلك انوجد(2) باسم خجي ابن كرامة منشور من الملك العادل بقرية جعبة (4)، وكتبه باسم حجي(4).
ولما غدرت الفرنج بأولاد كرامة ابن بحتر التنوخي كان عمر حجي سبع (1) الصواب: نزل".
(2) مكذا في الأصل وتايخ بيروت، بمعنى : خارج (3) الصواب: "فدخل".
(4) الصواب، "أترا": (5) كذا، والمراد: " القرى" .
(6) كذا، والمراد: " أنه وچد".
(2) في ناربخ بيروت 46، وأخبار الأعيان 218/1: " جبعة " .
(8) ناريخ بيروت 4645 أخبار الأعيان 218/1.
144
Page 144