============================================================
ملكها توران شاه ابن آيوب. وكذلك كان يخطب له بمصر.
وكان مولده سنة إحدى عشرة وخمسماية، وطبق ذكره الأرض بخسن سيرته وعدله، وكان من الزهد والعبادة على قدم(1) عظيم، وكان يصلي كثير(2) من الليل، فكان كما قيل عنه: جع الشجاعة والخشوع لرته ما أحسن المحراب في المحراب /19ب/ وكان عارفا بالفقه على مذهب الإمام آبي حنيفة، وليس عنده فيه تعصب، وهو الذي بنى(2) أسوار مدن الشام، مثل: دمشق، وحمص، وحماه، وحلب، وشيزر، وبعلبك، وغيرها لما تهدمت بالزلازل، وبنى(2) المساجد والمدارس وبنى(2) المارستان بدمشق، وعمل وغرم عليه وعلى ارفاقه مال عظيم(4)، وكذلك على جامع الموصل، وأسقط المكوس، ومنع المحرمات من جميع ممالكه، وارتفاع ذلك في كل سنة ينوف عن خس ماية ألف دينار.
وكان في الحرب فارسا ثابت القدم، حسن الرمي، مليح الخط، ووقف الأوقاف على المرضى(4) وبنى(6) المكاتب لليتامى، وأقطع أمراء العرب الإقطاع ليل(2) يتعرضوا للحاج، وبنى (2) الربط والجسور.
ووجدت في بعض التواريخ أن نور الدين محمود - رحمه الله - هو الذي (1) كذا، والصواب: "قدر".
(2) كذا، وللصواب: كثيرا".
(3) في الأصل: وبنا" وقد نكررت.
(4) كذا، والصواب: " على ارتفاقه مالأ عظيتا (5) ي الأصل: والعرضا، .
(6) في الأصل: "بنا4.
(7) في الأصل: "ليلا".
(8) في الأصل: "بنا".
136
Page 136