إن للقدوة الحية لسلطانا آخر.
لا يحسن الأمير استذكار واجبه أن يقرأه في كتاب. وبعد، فهل فعلت في ذلك الردح الطويل من دهرك ما لم تضارعه فعالي في يوم من أيامي، لقد كنت شجاعا وإني لكائنه اليوم، هذا الساعد هو أقوى ركن للمملكة.
ترتعد غرناطة والأرغون حين أنتضي حسامي.
ويقوم اسمي مقام السور المنيع دون قشتالة. لولاي لانتقلتم عاجلا من ولاية قوم إلى ولاية آخرين، ولأصبح أعداؤكم بين ليلة وضحاها ملوكا عليكم.
كل يوم أو بعض يوم يضيف إلى مجدي غارا فوق غار، وفوزا بعد فوز. ولو وجد الأمير بجانبي في الحومات لارتاض بأسه في ظل ذراعي، ولتعلم النصر وهو يشهد نصراتي، ولاستكمل وشيكا خلقه العظيم برؤية ...
دن دياج :
أعرف أنك تحسن القيام بخدمة الملك، وقد نظرتك تكافح وتقود الجنود تحت إمرتي، فلما علت سني، وأسال الشيب صقيعه في أعصابي، أحلتك بسالتك النادرة إحلالا كريما في مكاني، وعلى الجملة وتنكبا عن الفضول، إنما أنت اليوم ما كنت أنا بالأمس، غير أنك رأيت في سانحة هذا اليوم أن الملك وجد موضعا للتمييز بيني وبينك.
الكنت :
قد غصبت مني ما كنت به أولى.
دن دياج :
Unknown page