Sudur al-ʿuqud fi taʾrih al-ʿuhud
شذور العقود في تأريخ العهود
Genres
وفي سنة ثلاث (423 ه)(1).
نزل الملك أبو طاهر من داره على شكر، وانحدر في شميريةا2) إلى دار الخلافة، ومعه ثلاثة نفر من حواشيه، وصعد إلى بستان الدار ورمى بعض مغنياته بالقصب، ثم جلس تحت شجرة واستدعى نبيذا فشرب وأمر الزامر أن زمر، فشق ذلك على الخليفة وغلقت أبواب الدار ، فخرج إليه القاضي أبو علي بن أبي موسى وأبو منصور بن بكران الحاجب فخدماه ووقفا بين يديه ، وقالا له : قد سر السلطان بقرب مولانا وانبساطه، فأما النبيذ والزمر فإنهما مما لا يجوز في هذا الموضع، وجعلوا يتلطفونه حتى مضى، ثم بعث إليه بالعتاب على ما فعل فجاء معتذرا. وجاء كتاب من الموصل أنه مات بالجدري أربعة الاف صبي.
وفي سنة اربع (424 م) (3).
نوي البرجمي(4) العيار وأحس [بمهابة]5) الأتراك له؛ [فنقل الناس رحالهم]6) إلى دار الخلافة، ولم يتجاسر أحد بذكره إلا أن يقولوا: القائد أبو على، وكان ينزل أجمة ذات قصب وماء كثير تمتد خمسة فراسخ ، وني وسطها ال قد جعله منزلا، فلما اشتد أمره خرج إليه جماعة من القواد
Page 249