Shudhūr al-Dhahab

شذور الذهب

Publisher

مطبعة مصطفى البابي الحلبي

Edition Number

الأخيرة

متن شرح شذور الذهب تأليف جمال الدين محمد بن يوسف بن هشام الأنصاري الشهير بالنَحْوُي (٧٠٨ - ٧٦١) الطبعة الأخيرة مطبعة مصطفى البابي الحلبي

1 / 1

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْكَلِمَةُ قَوْلٌ مُفْرَدٌ، وَهِيَ اسْمٌ، وَفِعْلٌ، وَحَرْفٌ، فَالِاسْمُ: مَا يَقْبَلُ أَلْ، أَوِ النِّدَاءَ، أَوِ الْإِسْنَادَ إِلَيْهِ. وَالْفِعْلُ إِمَّا (مَاضٍ) وَهُوَ مَا يَقْبَلُ تَاءَ التَّأْنِيثِ السَّاكِنَةَ كَقَامَتْ وَقَعَدَتْ وَمِنْهُ نِعْمَ وَبِئْسَ وَعَسَى وَلَيْسَ. أَوْ (أَمْرٌ) وَهُوَ مَا دَلَّ عَلَى الطَّلَبِ مَعَ قَبُولِ يَاءِ الْمُخَاطَبَةِ كَقُومِي، وَمِنْهُ هَاتِ وَتَعَالَ. أَوْ (مُضارعٌ) وَهُوَ مَا يَقْبَلُ لَمْ كَلَمْ يَقُمْ، وَافْتِتَاحُهُ بِحَرْفٍ مِنْ (نَأَيْتُ) مَضْمُومٍ إِنْ كَانَ الْمَاضِي رُبَاعِيًّا كَأُدَحْرِجُ وَأُجِيبُ، وَمَفْتُوحٍ فِي غَيْرِهِ كَأَضْرِبُ وَأَسْتَخْرِجُ. وَالْحَرْفُ مَا عَدَا ذَلِكَ كَهَلْ وَفِي وَلَمْ. وَالْكَلاَمُ قَوْلٌ مُفِيدٌ مَقْصُودٌ، وَهُوَ خَبَرٌ، وَطَلَبٌ، وَإنْشَاءٌ. (بَابٌ) الْإِعْرَابُ أَثَرٌ ظَاهِرٌ أَوْ مُقَدَّرٌ يَجْلِبُهُ الْعَامِلُ فِي آخِرِ الاِسْمِ الْمُتَمَكِّنِ وَالْفِعْلِ الْمُضَارِعِ.

1 / 2

وَأَنْوَاعُهُ: رَفْعٌ وَنَصْبٌ فِي اسْمٍ وَفِعْلٍ كَزَيْدٌ يَقُومُ، وَإِنَّ زَيْدًا لَنْ يَقُومَ، وَجَرٌّ فِي اسْمٍ كَبِزَيْدٍ، وَجَزْمٌ فِي فِعْلٍ كَلَمْ يَقُمْ، وَالْأَصْلُ كَوْنُ الرَّفْعِ بِالضَّمَّةِ، والنَّصْبِ بِالْفَتْحَةِ، وَالْجَرِّ بالْكَسْرَةِ، وَالْجَزْمِ بالسُّكُونِ. وَخَرَجَ عَنْ ذَلِكَ الْأَصْلِ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ، أَحَدُهَا مَا لاَ يَنْصَرِفُ فَإِنَّهُ يُجَرُّ بِالْفَتْحَةِ نَحْوُ بِأَفْضَلَ مِنْهُ إِلَّا إِنْ أُضِيفَ أَوْ دَخَلَتْهُ أَلْ نَحْوُ بِأَفْضَلِكُمْ وَبِالْأَفْضَلِ. الثَّانِي مَا جُمِعَ بِأَلِفٍ وَتَاءٍ مَزِيدَتَيْنِ، كَهِنْدَاتٍ فَإِنَّهُ يُنْصَبُ بِالْكَسْرَةِ نَحْوُ خَلَقَ اللَّهُ السَّموَاتِ، فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ. بِخِلَافِ نَحْوِ: وَكُنتُمْ أَمْوتًا، وَرَأَيْتُ قُضَاةً، وَأُلْحِقَ بِهِ أُولاَتُ. الثَّالِثُ ذُو بِمَعْنَى صَاحِبٍ، وَمَا أُضِيفَ لِغَيْرِ الْيَاءِ مِنْ أَبٍ وَأَخٍ وَحَمٍ وَهَنٍ وَفَمٍ بِغَيْرِ مِيمٍ فَإِنَهَا تُعْرَبُ بِالْوَاوِ وَالْأَلِفِ وَالْيَاءِ وَالْأَفْصَحُ فِي الْهَنِ النَّقْصُ. الرَّابِعُ الْمُثْنَّى كَالزَّيْدَانِ وَالْهِنْدَانِ، فَإنَّهُ يُرْفَعُ بِالْأَلِفِ، وَيُجَرُّ وَيُنْصَبُ بِالْيَاءِ الْمَفْتُوحِ مَا قَبْلَهَا الْمَكْسُورِ مَا بَعْدَهَا.

1 / 3

وَأُلْحِقَ بِهِ اثْنَانِ وَاثْنَتَانِ وَثِنْتَانِ، مُطْلَقًا، وَكِلاَ وَكِلْتَا مُضَافَيْنِ إِلَى مُضْمَرٍ. الخَامِسُ جَمْعُ المُذَكَّرِ السَّالِمُ، كَالزَّيْدُونَ والْمُسْلِمُونَ فَإِنَّهُ يُرْفَعُ بِالْوَاوِ، وَيُجَرُّ ويُنْصَبُ بِالْيَاءِ المَكْسُورِ مَا قبلَهَا، الْمَفْتُوحِ مَا بَعْدَهَا. وَأُلْحِقَ بِهِ أُولُو وَعَالَمُونَ وَأَرَضُونَ وَسِنُونَ وَعِشْرُونَ وَبَابُهُمَا وَأَهْلُونَ وَعِلِّيُّونَ وَنَحْوُهُ. السَّادِسُ يَفْعَلاَنِ وَتَفْعَلاَنِ وَيَفْعَلُونَ وَتَفْعَلُونَ وَتَفْعَلِينَ. فإنَّهَا تُرْفَعُ بِثُبُوتِ النُّونِ وَتُنْصَبُ وَتُجْزَمُ بِحَذْفِهَا، وَأَمَّا نَحْوُ أَتُحَاجُّونِي فَالْمَحْذُوفُ نُونُ الْوِقَايَةِ، وَأَمَّا إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ فَالْوَاوُ أَصْلٌ، وَالْفِعْلُ مَبْنِيٌّ، بِخِلاَفِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى. السَّابعُ الْفِعْلُ الْمُعْتَلُّ الآخِرِ كَيَغْزُو وَيَخْشَى وَيَرْمِي فَإِنَّهُ يُجْزَمُ بِحَذْفِهِ، وَنَحْوُ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ مُؤَوَّلٌ. (فَصْلٌ) تُقَدَّرُ الْحَركَاتُ كُلُّهَا فِي نَحْوِ غُلاَمِي وَنَحْوِ الْفَتَى وَيُسَمَّى مَقْصُورًا، وَالضَّمَّةُ وَالْكَسْرَةُ فِي نَحْوِ القَاضِي، وَيُسَمَّى مَنْقُوصًا،

1 / 4

وَالضَّمَّةُ وَالْفَتْحَةُ فِي نَحْوِ يَخْشَى وَالضَّمَّةُ فِي نَحْوِ يَدْعو وَيَرْمِي. (بَابٌ) الْبِنَاءُ ضِدُّ الْإِعْرَابِ، وَالْمَبْنِيُّ إِمَّا أَنْ يَطَّرِدَ فِيهِ السُّكُونُ وَهُوَ الْمُضَارِعُ الْمُتَّصِلُ بِنُونِ الْإِنَاثِ نَحْوُ يَتَرَبَّصْنَ وَيُرْضِعْنَ أَوِ الْمَاضِي الْمُتَّصِلُ بِضَمِيرِ رَفْعٍ مُتَحَرِّكٍ كَضَرَبْتُ وَضَرَبْنَا، أَوِ السُّكُونُ أَوْ نَائِبُهُ وَهُوَ الْأَمْرُ نَحْوُ اضْرِبْ وَاضْرِبَا وَاضْرِبُوا وَاضْرِبي وَاغْزُ وَاخْشَ، وَارْمِ. الْبَابُ الْأَوَّلُ مَا لَزِمَ الْبِنَاءَ عَلَى السُّكُونِ. الْبَابُ الثَّانِي مَا لَزِمَ الْبِنَاءَ عَلَى السُّكُونِ أَوْ نَائِبِهِ، وَهُوَ نَوْعٌ وَاحِدٌ، أَوِ الْفَتْحِ، وَهُوَ سَبْعَةٌ: الْمَاضِي الْمُجَرَّدُ كَضَرَبَ َوضَرَبَكَ وَضَرَبَا، وَالْمُضَارِعُ الَّذِي بَاشَرَتْهُ نُونُ التَّوْكِيدِ نَحْوُ لَيُنبَذَنَّ وَلَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا، بِخِلَافِ نَحْوُ لَتُبْلَوُنَّ وَلاَ يَصُدُّنَّكَ، وَمَا رُكِّبَ مِنَ الْأَعْدَادِ وَالظُّرُوفِ وَالْأَحْوَالِ وَالْأَعْلاَمِ نَحْوُ أَحَدَ عَشَرَ ونَحْوُ هُوَ يَاتِينَا صَبَاحَ مَسَاءَ، وَبَعْضُ الْقَوْمِ يَسْقُطُ بَيْنَ بَيْنَ، ونَحْوُ هُوَ جَارِي بَيْتَ بَيْتَ أَيْ مُلاَصِقًا وَنَحْوُ بَعْلَبَكَّ فِي لُغَيَّةٍ، وَالزَّمَنُ الْمُبْهَمُ الْمُضَافُ لِجُمْلَةٍ وَإعْرَابُهُ مَرْجُوحٌ قَبْلَ

1 / 5

الْفِعْلِ الْمَبْنِيِّ نَحْوُ *عَلَى حِينَ عَاتَبْتُ المَشِيبَ عَلَى الصِّبَا* *وعَلَى حِينَ يَسْتَصْبِينَ كُلَّ حَلِيمٍ* وَرَاجِحٌ قَبْلَ غَيْرِهِ نَحْوُ - هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ. وَقَوْلُهُ *عَلَى حِينِ التَّوَاصُلُ غَيْرُ دَانِي* وَالْمُبْهَمُ الْمُضَافُ لِمَبْنِيٍّ نَحْوُ - وَمِنْ خِزْىِ يَوْمِئِذٍ، وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ، لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ، إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ. وَيَجُوزُ إِعْرَابُهُ. أَوِ الْفَتْحِ أَوْ نَائِبِهِ وَهُوَ اسْمُ لَا النَّافِيَةِ لِلْجِنْسِ، إِذَا كَانَ مُفْرَدًا نَحْوُ لاَ رَجُلَ وَلَا رِجَالَ وَلاَ رَجُلَيْنِ وَلاَ قَائِمِينَ وَلاَ قَائِمَاتٍ، وَفَتْحُ نَحْوُ قَائِمَاتٍ أَرْجَحُ مِنْ كَسْرِهِ وَلَكَ فِي الاِسْمِ الثَّانِي مِنْ نَحْوِ لاَ رَجُلَ ظَرِيفٌ، وَلاَ مَاءَ بَارِدٌ النَّصْبُ وَالرَّفْعُ وَالْفَتْحُ وَكَذَا الثَّانِي مِنْ نَحْوِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِنْ فَتَحْتَ الْأَوَّلَ، فَإِنْ رَفَعْتَهُ امْتَنَعَ النَّصْبُ فِي الثَّانِي، فَإِنْ فُصِلَ النَّعْتُ، أَوْ كَانَ هُوَ، أَوِ المَنْعُوتُ غَيْرَ مُفْرَدٍ امْتَنَعَ الْفَتْحُ. أَوِ الكَسْرِ وَهُوَ خَمْسَةٌ: الْعَلَمُ الْمَخْتُومُ بِوَيْهٍ كَسِيبَوَيْهٍ، وَالْجَرْمِيُّ يُجِيزُ مَنْعَ صَرْفِهِ، وَفَعَالِ لِلْأَمْرِ كَنَزَالِ وَدَرَاكِ، وَبَنُو أَسَدٍ تَفْتَحُهُ، وَفَعَالِ سَبًّا لِلْمُؤَنَّثِ كَفَسَاقِ وَخَبَاثِ، وَيَخْتَصُّ هَذَا

1 / 6

بِالنِّدَاءِ، وَيَنْقَاسُ هُوَ وَنَحْوُ نَزَالِ مِنْ كُلِّ فِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ تَامٍّ. وَفَعَالِ عَلَمًا لِمُؤَنَّثٍ كَحَذَامِ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَكَذَلِكَ أَمْسِ عِنْدَهُمْ إَذَا أُرِيدَ بِهِ مُعَيَّنٌ، وَأَكْثَرُ بَنِي تَمِيمٍ يُوَافِقُهُمْ فِي نَحْوِ سَفَارِ وَوَبَارِ مُطْلَقًا، وَفِي أَمْسِ فِي الْجَرِّ وَالنَّصْبِ، وَيَمْنَعُ الصَّرْفَ فِي الْبَاقِي. أَوِ الضَّمِّ وَهُوَ مَا قُطِعَ لَفْظًا لاَ مَعْنًى عَنِ الْإِضَافَةِ مِنَ الظُّرُوفِ الْمُبْهَمَةِ كَقَبْلُ وَبَعْدُ وَأَوَّلُ، وَأَسْمَاءِ الْجِهَاتِ وَأُلْحِقَ بِهَا عَلُ الْمَعْرِفَةُ وَلاَ تُضَافُ، وَغَيْرُ إِذَا حُذِفَ مَا تُضَافُ إلَيْهِ، وَذَلِكَ بَعْدَ لَيْسَ كَقَبَضْتُ عَشَرَةً لَيْسَ غَيْرُ فِيمَنْ ضَمَّ وَلَمْ يُنَوِّنْ، وَأَيُّ الْمَوْصُولَةُ إِذَا أُضِيفَتْ وَكَانَ صَدْرُ صِلَتِهَا ضَمِيرًا مَحْذُوفًا نَحْوُ أَيُّهُمْ أَشَدُّ، وَبَعْضُهُمْ يُعْرِبُهَا مُطلَقًا. أَوِ الضَّمِّ أَوْ نَائِبِهِ، وَهُوَ الْمُنَادَى الْمُفْرَدُ الْمَعْرِفَةُ نَحْوُ يَا زَيْدُ وَيَجِبَالُ وَيَا زَيْدَانِ وَيَا زَيْدُونَ. وَإِمَّا أَنْ لَا يَطَّرِدَ فِيهِ شَيْءٌ بِعَيْنِهِ، وَهُو الْحُرُوفُ كَهَلْ وَثُمَّ وَجَيْرِ وَمُنْذُ وَبَقِيَّةُ الْأَسْمَاءِ غَيْرِ المُتَمَكِّنَةِ، وَهِيَ سَبْعَةٌ: أَسْمَاءُ الْأَفْعَالِ كَصَهْ وَآمِينَ وَإِيهِ وَهَيْتُ وَالمُضْمَرَاتُ كَقُومِي وَقُمْتُ

1 / 7

وَقُمْتَ وَقُمْتِ، وَالْإِشَارَاتُ كَذِي وَثَمَّ وَهَؤُلَاءِ، وَالْمَوْصُولاَتُ كَالَّذِي وَالَّتِي وَالَّذِينَ وَالْآلَاءِ فِيمَنْ مَدَّهُ وَذَاتُ فِيمَنْ بَنَاهُ وَهُوَ الْأَفْصَحُ إِلَّا ذَيْنِ وَتَيْنِ وَاللَّذَيْنِ وَاللَّتَيْنِ فَكَالْمُثَنَّى. وَأَسْمَاءُ الشَّرْطِ وَأَسْمَاءُ الاِسْتِفْهَامِ كَمَنْ وَمَا وَأَيْنَ إِلَّا أَيًّا فِيهِمَا، وَبَعْضُ الظُّرُوفِ كَإِذْ وَالآنَ وَأَمْسِ وَحَيْثُ مُثَلَّثًا. (بَابٌ) الْاِسْمُ نَكِرةٌ؛ وَهُوَ مَا يَقْبَلُ رُبُّ، وَمَعْرِفَةٌ، وهِيَ سِتَّةٌ. أَحَدُهَا الْمُضْمَرُ وَهُوَ مَا دَلَّ عَلَى مُتَكَلِّمٍ أَوْ مُخَاطَبٍ أَوْ غَائِبٍ مَعْلُومٍ نَحْوُ - إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ، أَوْ مُتَقَدِّمٍ مُطْلَقًا، نَحْوُ - وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ -أَوْ لَفْظًا لَا رُتْبَةً نَحْوُ - وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرهِيمَ رَبُّهُ، أَوْ رُتْبَةً نَحْوُ - فَأَوْجَسَ فِى نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى، أَوْ مُؤَخَّرًا مُطْلَقًا فِي نَحْوِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا- وَنِعْمَ رَجُلًا زَيْدٌ، وَرُبَّهُ رَجُلًا، وَقَامَا وَقَعَدَ أَخَوَاكَ وَضَرَبْتُهُ زَيْدًا، وَنَحْوُ قَوْلِهِ: *جَزَى رَبُّهُ عَنِّي عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ* وَالْأَصَحُّ أَنَّ هَذَا ضَرُورَةٌ. الثَّانِي: الْعَلَمُ، وَهُوَ شَخْصِيٌّ إنْ عَيَّنَ مُسَمَّاهُ مُطْلَقًا كَزَيْدٍ

1 / 8

وَجِنْسِيٌّ إنْ دَلَّ بِذَاتِهِ عَلَى ذِي الْمَاهِيَّةِ تَارَةً، وَعَلَى الْحَاضِرِ أُخْرَى كَأُسَامَةَ، ومِنَ الْعَلْمِ الْكُنْيَةُ وَاللَّقَبُ وَيُؤَخَّرُ عَنِ الاِسْمِ غَالِبًا تَابِعًا لَهُ مُطْلَقًا أَوْ مَخْفُوضًا بِإِضَافَتِهِ إنْ أُفْرِدَا. الثَّالِثُ الْإِشَارَةُ وَهُوَ مَا دَلَّ عَلَى مُسَمًّى، وَإِشَارَةٍ إِلَيْهِ كَهَذِهِ وَهَذَا وَهَاتَا وَتَثْنِيَتِهِمَا وَهَؤُلَاءِ لِجَمِعِهِمَا، وَتَلْحَقُهُنَّ فِي الْبُعْدِ كَافُ خِطَابٍ حَرْفِيَّةٌ مُجَرَّدَةٌ مِنَ اللَّامِ مُطْلَقًا، أَوْ مَقْرُونَةٌ بِهَا إِلاَّ فِي الْمُثَنَّى وَفِي الْجَمْعِ فِي لُغَةِ مَنْ مَدَّهُ، وَهِيَ الْفُصْحَى، وَفِيمَا سَبَقَتْهُ هَا التَّنْبِيهِ. الرَّابِعُ: الْمَوْصُولُ وَهُوَ مَا افْتَقَرَ إِلَى الْوَصْلِ بِجُمْلَةٍ خَبَرِيَّةٍ، أَوْ ظَرْفٍ، أَوْ مَجْرُورٍ تَامَّيْنِ، أَوْ وَصْفٍ صَرِيحٍ، وَإِلَى عَائِدٍ أَوْ خَلَفِهِ. وَهُوَ الَّذِي وَالَّتِي وَتَثْنِيَتُهُمَا وَجَمْعُهُمَا وَالْأُلَى وَالَّذِينَ وَاللَّاتِي وَاللَّائِي وَمَا بِمَعْنَاهُنَّ، وَهُوَ مَنْ لِلْعَالِم وَمَا لِغَيْرِهِ وَذُو عِنْدَ طَيِّىءٍ وَذَا بَعْدَ مَا أَوْ مَنْ الاِسْتِفْهَامِيَّتَيْنِ إِنْ لَمْ تُلْغَ وَأَيٌّ وَأَلْ فِي نَحْوِ الضَّارِبِ والْمَضْرُوبِ. الْخَامِسُ: المُحَلَّى بِأَلِ الْعَهْدِيَّةِ كَجَاءَ الْقَاضِي وَنَحْوُ - فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ - الآية، أَوِ الْجِنْسِيَّةِ نَحْوُ - وَخُلِقَ الإِنسَانُ

1 / 9

ضَعِيفًا - ونَحْوُ - ذلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ - ونَحْوُ - وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآء كُلَّ شَىْء حَىٍّ -. وَيَجِبُ ثُبُوتُهَا فِي فَاعِلَيْ نِعْمَ وَبِئْسَ الْمُظْهَرَيْنِ نَحْوُ نِعْمَ الْعَبْدُ، وبِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ، فَنِعْمَ ابنُ أُخْتِ الْقَوْمِ. فَأَمَّا الْمُضْمَرُ فَمُسْتَتِرٌ مُفَسَّرٌ بِتَمْيِيزٍ نَحْوُ نِعْم امْرَأً هَرِمُ ومِنْهُ - فَنِعِمَّا هِيَ - وَفِي نَعْتَيِ الْإِشَارَةِ مُطْلَقًا وَأَيُّ فِي النِّدَاءِ نَحْوُ - يأَيُّهَا الإِنسَنُ - وَنَحْوُ - مَا لِهَذَا الْكِتَبِ - وَقَدْ يُقالُ: يَا أَيُّهَذَا. وَيَجِبُ فِي السَّعَةِ حَذْفُهَا مِنَ الْمُنَادَى إِلاَّ مِنِ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْجُمْلَةِ الْمُسَمَّى بِهَا، وَمِنَ الْمُضَافِ، إِلاَّ إِذَا كَانَتْ صِفةً مُعْرَبةً بِالْحَرْفِ، أَوْ مُضَافَةً إِلَى مَا فِيهِ أَلْ. (بَابٌ) الْمَرْفُوعَاتُ عَشَرَةٌ: أَحَدُهَا الْفَاعِلُ، وَهُوَ مَا قُدِّمَ الْفِعْلُ أَوْ شِبْهُهُ عَلَيْهِ وَأُسْنِدَ إِلَيْهِ عَلَى جِهَةِ قِيَامِهِ بِهِ أَوْ وُقُوعِهِ مِنْهُ كَعَلِمَ زَيْدٌ وَمَاتَ بَكْرٌ وَضَرَبَ عَمْرٌو وَمُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ. الثَّانِي نَائِبُهُ، وَهُوَ مَا حُذِفَ فَاعِلُهُ، وَأُقِيمَ هُوَ مُقَامَهُ، وَغُيِّرَ عَامِلُهُ إِلَى طَرِيقَةِ فُعِلَ أَوْ يُفْعَلُ أَوْ مَفْعُولٍ وَهُوَ الْمَفْعُولُ بِهِ نَحْوُ

1 / 10

وَقُضِيَ الْأَمْرُ - فَإِنْ فُقِدَ فَالْمَصْدَرُ نَحْوُ - فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وحِدَةٌ - فَمَنْ عُفِىَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَىْء -. أَوِ الظَّرْفُ نَحْوُ صِيمَ رَمَضَانُ وَجُلِسَ أَمَامُكَ، أَوِ الْمَجْرُورُ نَحْوُ - غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ - وَمِنْهُ - لاَّ يُؤْخَذُ مِنْهَا -. وَلاَ يُحْذَفَانِ بَلْ يَسْتَتِرَانِ، وَيُحْذَفُ عَامِلُهُمَا جَوَازًا نَحْوُ زَيْدٌ لِمَنْ قَالَ: مَنْ قَامَ أَوْ مَنْ ضَرَبَ، وَوُجُوبًا نَحْوُ - إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبّهَا وَحُقَّتْ وَإِذَا الاْرْضُ مُدَّتْ - وَلاَ يَكُونَانِ جُمْلَةً فنَحْوُ: وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ عَلَى إضْمَارِ التَّبَيُّنِ، ونَحْوُ - وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ - عَلَى الْإِسْنَادِ إِلَى اللَّفْظِ، وَيُؤَنَّثُ فِعْلُهُمَا لِتَأْنِيثِهِمَا وُجُوبًا فِي نَحْوِ: الشَّمْسُ طَلَعَتْ وَقَامَتْ هِنْدٌ أَوِ الْهِنْدَانِ أَوِ الهِنْدَاتُ، وَجَوَازًا: رَاجِحًا فِي نَحْوِ طَلَعَتتِ الشَّمْسُ، ومِنْهُ قَامَتِ الرِّجَالُ أَوْ النِّسَاءُ أَوِ الْهُنُودُ وَحَضَرَتِ الْقَاضِيَ امْرَأةٌ، وَمِثْلُ قَامَتِ النِّسَاءُ نِعْمَتِ الْمَرْأَةُ هِنْدٌ، وَمَرْجُوحًا فِي نَحْوِ مَا قَامَ إِلاَّ هِنْدٌ، وَقِيلَ ضَرُورَةً، وَلاَ تَلْحَقُهُ عَلاَمَةُ تَثْنِيَةٍ وَلاَ جَمْعٍ، وشَذَّ نَحْوُ أَكَلُونِي الْبَرَاغِيثُ.

1 / 11

الثَّالِثُ الْمُبْتَدَأُ، وَهُوَ الْمُجَرَّدُ عَنِ الْعَوَامِلِ اللَّفْظِيَّةِ مُخْبَرًا عَنْهُ أَوْ وَصْفًا رَافِعًا لِمُكْتَفًى بِهِ، فَالْأَوَّلُ كَزَيْدٌ قَائِمٌ- وَأَنْ تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ، وَهَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ - وَالثَّانِي شَرْطُهُ نَفْيٌ أَوِ اسْتِفْهَامٌ نَحْوُ أَقَائِمٌ الزَّيْدَانِ وَمَا مَضْرُوبٌ الْعَمْرَان، وَلاَ يُبْتَدَأُ بِنَكِرَةٍ إِلاَّ إِنْ عَمَّتْ نَحْوُ مَا رَجُلٌ فِي الدَّارِ، أَوْ خَصَّتْ نَحْوُ رَجُلٌ صَالِحٌ جَاءَنِي، وَعَلَيْهِمَا -وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ -. الرَّابِعُ خَبَرُهُ، وَهُوَ مَا تَحْصُلُ بِهِ الْفَائِدَةُ مَعَ مُبْتَدَإٍ غَيْرِ الْوَصْفِ الْمَذْكُورِ، وَلاَ يَكُونُ زَمَانًا، والْمُبْتَدَا اسْمُ ذَاتٍ، وَنَحْوُ اللَّيْلَةَ الْهِلاَلُ مُتَأَوَّلٌ. الْخَامِسُ اسْمُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا، وَهِيَ أَمْسَى وَأَصْبَحَ وَأَضْحَى وَظَلَّ وَبَاتَ وَصَارَ وَلَيْسَ مُطْلَقًا، وَتَالِيَةً لِنَفْيٍ أَوْ شِبْهِهِ زَالَ مَاضِي يَزَالُ وَبَرِحَ وَفَتِيءَ وَانْفَكَّ، وَصِلَةً لِمَا الْوَقْتِيَّةِ دَامَ نَحْوُ مَا دُمْتُ حَيًّا. وَيَجِبُ حَذْفُ كَانَ وَحْدَهَا بَعْدَ أمَّا فِي نَحْوِ أَمَّا أَنْتَ ذَا نَفَرٍ، وَيَجُوزُ حَذْفُهَا مَعَ اسْمِهَا بَعْدَ إِنْ وَلَوِ الشَّرْطِيَّتَيْنِ وَحَذْفُ نُونِ مُضَارِعِهَا الْمَجْزُومِ إِلاَّ قَبْلَ سَاكِنٍ أَوْ مُضْمَرٍ مُتَّصِلٍ.

1 / 12

السَّادِسُ: اسْمُ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ، وَهِيَ كَادَ وَكَرَبَ وَأَوْشَكَ لِدُنُوِّ الْخَبَرِ، وَعَسَى وَاخْلَوْلَقَ وَحَرَى لِتَرَجِّيهِ، وَطَفِقَ وَعَلِقَ وَأَنْشَأَ وَأَخَذَ وَجَعَلَ وَهَبَّ وَهَلْهَلَ لِلشُّرُوعِ فِيهِ، وَيَكُونُ خَبَرُهَا مُضَارِعًا. السَّابِعُ: اسْمُ مَا حُمِلَ عَلَى لَيْسَ، وَهِيَ أَرْبَعَةٌ: لاَتَ فِي لُغَةِ الْجَمِيعِ، وَلَا تَعْمَلُ إِلاَّ فِي الْحِينِ بِكَثْرَةٍ أَوِ السَّاعَةِ أَوِ الْأَوَانِ بِقلَّةٍ، وَلَا يُجْمَعُ بَيْنَ جُزْأَيْهَا، وَالْأَكْثَرُ كَوْنُ الْمَحْذُوفِ اسْمَهَا نَحْوُ وَلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ وَمَا وَلَا النَّافِيَتَانِ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ، وَإنِ النَّافِيَةُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْعَالِيَّةِ، وَشَرْطُ إِعْمَالِهِنَّ نَفْيُ الْخَبَرِ وَتَأْخِيرُهُ، وَأَنْ لَا يَلِيَهُنَّ مَعْمُولُهُ، وَلَيْسَ ظَرْفًا وَلَا مَجْرُورًا، وَتَنْكِيرُ مَعْمُولَيْ لَا وَأَنْ لَا يَقْتَرِنَ اسْمُ مَا بِأَلِ الزَّائِدَةِ نَحْوُ مَا هَذَا بَشَرًا: *وَلَا وَزَرٌ مِمَّا قَضَى اللَّهُ واقِيًا* *وَإِنْ ذَلِكَ نَافِعَكَ وَلاَ ضَارَّكَ*. الثَّامنُ: خَبَرُ إنَّ وَأَخَوَاتِهَا: أَنَّ وَلَكِنَّ، وَكَأَنَّ وَلَيْتَ وَلَعَلَّ نَحْوُ - إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ وَلَا يَجُوزُ تَقَدُّمُهُ مُطْلَقًا وَلاَ تَوَسُّطُهُ إِلاَّ إنْ كَانَ ظَرْفًا أَوْ مَجْرُورًا نَحْوُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً، إِنَّ لَدَيْنَآ أَنكَالًا

1 / 13

وَتُكْسَرُ إِنَّ فِي الِابْتِداءِ، وَفِي أَوَّلِ الصِّلَةِ، وَالصِّفَةِ وَالْجُمْلَةِ الْحَالِيَّةِ، وَالْمُضَافِ إِلَيْهَا مَا يَخْتَصُّ بِالْجُمَلِ وَالْمَحْكِيَّةِ بِالْقَوْلِ وَجَوَابِ الْقَسَمِ وَالْمُخْبَرِ بِهَا عَنِ اسْمِ عَيْنٍ وَقَبْلَ اللَّامِ المُعَلِّقةِ، وَتُكْسَرُ أَوْ تُفْتَحُ بَعْدَ إِذَا الْفُجَائِيَّةِ وَالْفَاءِ الْجَزَائِيَّةِ وَفِي نَحْوِ: أَوَّلُ قَوْلِي إِنِّي أَحْمَدُ اللهَ، وَتُفْتَحُ فِي الْبَاقِي. التَّاسِعُ: خَبَرُ لاَ الَّتِي لِنَفْيِ الْجِنْسِ نَحْوُ لاَ رَجُلَ أَفْضَلُ مِنْ زيْدٍ، وَيَجِبُ تَنْكِيرُهُ كَالِاسْمِ وَتَأْخِيرُهُ وَلَوْ ظَرْفًا، وَيَكْثُرُ حَذْفُهُ إِنْ عُلِمَ، وَتَمِيمٌ لَا تَذْكُرُهُ حِينَئِذٍ. الْعَاشِرُ: الْمُضَارِعُ إِذَا تَجَرَّدَ مِنْ نَاصِبٍ وَجَازِمٍ. (بَابٌ) الْمَنْصُوبَاتُ خَمْسَةَ عَشَرَ: أَحَدُهَا: الْمَفْعُولُ بِهِ، وهُوَ مَا وَقَعَ عَلَيْهِ فِعْلُ الْفَاعِلِ كَضَرَبْتُ زَيْدًا وَمِنْهُ مَا أُضْمِرَ عَامِلُهُ جَوَازًا نَحْوُ قَالُواْ خَيْرًا، وَوُجُوبًا فِي مَوَاضِعَ مِنْهَا بَابُ الِاشْتِغَالِ نَحْوُ وَكُلَّ إِنْسَنٍ أَلْزَمْنَهُ. وَمِنْهُ الْمُنَادَى، وِإنَّمَا يَظْهَرُ نَصْبُهُ إِذَا كَانَ مُضَافًا أَوْ شِبْهَهُ أَوْ نَكِرَةً مَجْهُولَةً نَحْوُ يَا عَبْدَ اللَّهِ وَيَا طَالِعًا جَبَلًا وَقَوْلِ الْأَعْمَى: يَا رَجُلًا خُذْ بِيَدِي!.

1 / 14

وَالْمَنْصُوبُ بِأَخُصُّ بَعْدَ ضَمِيرٍ مُتَكَلِّمٍ، وَيَكُونُ بِأَلْ نَحْوُ نَحْنُ الْعُرْبَ أَقْرَى النَّاسِ لِلضَّيْفِ، وَمُضافًا نَحْوُ نَحْنُ مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ لاَ نُورَثَ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، وَأَيًّا فَيَلْزَمُهَا مَا يَلْزَمُهَا فِي النِّدَاءِ نَحْوُ أَنَا أَفْعَلُ كَذَا أَيُّهَا الرَّجُلُ، وَعَلَمًا قَلِيلًا فنَحْوُ بِكَ اللَّهَ نَرْجُو الْفَضْلَ شَاذٌّ مِنْ وَجْهَيْنِ. وَالْمَنْصُوبُ بِالْزَمْ أَوْ بِاتَّقِ إِنْ تَكَرَّرَ أَوْ عُطِفَ عَلَيْهِ أَوْ كَانَ إِيَّاكَ نَحْوُ السِّلاَحَ السِّلاَحَ وَالْأَخَ الْأَخَ، وَنَحْوُ السَّيْفَ وَالرُّمْحَ، ونَحْوُ الْأَسَدَ الْأَسَدَ، أَوْ نَفْسَكَ نَفْسَكَ وَنَحْوُ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَهَا، وَإِيَّاكَ مِنَ الْأَسَدِ، وَالْمَحْذُوفِ عَامِلُهُ، وَالْوَاقِعُ فِي مَثَلٍ أَوْ شِبْهِهِ نَحْوُ الْكِلاَبَ عَلَى الْبَقَرِ، وَانْتَهِ خَيْرًا لَكَ. الثَّانِي الْمَفْعُولُ الْمُطْلَقُ، وَهُوَ الْمَصْدَرُ الْفَضْلَةُ الْمُؤَكِّدُ لِعَامِلِهِ، أَوِ الْمُبَيِّنُ لِنَوْعِهِ أَوْ لِعَدَدِهِ كَضَرَبْتُ ضَرْبًا أَوْ ضَرْبَ الْأَمِيرِ أَوْ ضَرْبَتَيْنِ، وَمَا بِمَعْنَى الْمَصْدَرِ مِثْلُهُ نَحْوُ - فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ، وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا، فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً. الثَّالِثُ الْمَفْعُولُ لَهُ وَهُوَ الْمَصْدَرُ الْفَضْلَةُ الْمُعَلِّلُ لِحَدَثٍ شَارَكَهُ فِي الزَّمَانِ والْفَاعِلِ كَقُمْتُ إِجْلاَلًا لَكَ، وَيَجُوزُ فِيهِ أَنْ

1 / 15

يُجَرَّ بِحَرْفِ التَّعْلِيلِ، وَيَجِبُ فِي مُعَلَّلٍ فَقَدَ شَرْطًا أَنْ يُجَرَّ باللاَّمِ أَوْ نَائِبِهَا. الرَّابعُ الْمَفْعُولُ فِيهِ، وهُوَ مَا ذُكِرَ فَضْلَةً لِأَجْلِ أَمْرٍ وَقَعَ فيهِ مِنْ زَمَانٍ مُطْلَقًا، أَوْ مَكَانٍ مُبْهَمٍ، أَوْ مُفِيدٍ مِقْدَارًا، أَوْ مَادَّتُهُ مَادَّةُ عَامِلِهِ كَصُمْتُ يَوْمًا أَوْ يَوْمَ الْخَمِيس وَجَلَسْتُ أَمَامَكَ وَسِرْتُ فَرْسَخًا وَجَلَسْتُ مَجْلِسَكَ. وَالْمَكَانِيُّ غَيْرُهُنَّ يُجَرُّ بِفِي كَصَلَّيْتُ فِي الْمَسْجِدِ وَنَحْوُ: *قَالاَ خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدِ* وَقَوْلِهِمْ: دَخَلْتُ الدَّارَ عَلَى التَّوَسُّعِ. الخَامِسُ: الْمَفْعُولُ مَعَهُ، وَهُوَ الِاسْمُ الْفَضْلَةُ التَّالِي وَاوَ الْمُصَاحَبَةِ مَسْبُوقَةً بِفِعْلٍ، أَوْ مَا فِيهِ مَعْنَاهُ وَحُرُوفُهُ كَسِرْتُ وَالنِّيلَ، وَأَنَا سَائِرٌ وَالنِّيلَ. السَّادِسُ: الْمُشَبَّهُ بِالْمَفْعُولِ بِهِ، نَحْوُ: زَيْدٌ حَسَنٌ وَجْهَهُ وَسَيَأْتِي. السَّابِعُ: الْحَالُ، وَهُوَ وَصْفٌ فَضْلَةٌ مَسُوقٌ لِبَيَانِ هَيْئَةِ صَاحِبِهِ أَوْ تَأْكِيدِهِ أَوْ تَأْكِيدِ عَامِلِهِ أَوْ مَضْمُونِ الْجُمْلَةِ قَبْلَهُ،

1 / 16

نَحْوُ: - فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفًا يترقب، لآمَنَ مَن فِى الاْرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا، فَتَبَسَّمَ ضَحِكًا، وَأَرْسَلْنَكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا. *وَأَنَا ابْنُ دَارَةَ مَعْرُوفًا بِهَا نَسَبِي* وَيَأْتِي مِنَ الْفَاعِلِ، وَمِنَ الْمَفْعُولِ، وَمِنْهُمَا مُطْلَقًا، وَمِنَ الْمُضَافِ إلَيْهِ، إِنْ كَانَ الْمُضَافُ بَعْضَهُ نَحْوُ - لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا - أَوْ كَبَعْضِهِ، نَحْوُ -مِلَّةَ إِبْرهِيمَ حَنِيفًا - أَوْ عَامِلًا فِيهَا، نَحْوُ -إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا- وَحَقُّهَا أنْ تَكُونَ نَكِرَةً مُنْتَقِلَةً مُشْتَقَّةً، وَأَنْ يَكُونَ صَاحِبُهَا مَعْرِفَةً، أَوْ خَاصًّا أَوْ مُؤَخَّرًا، وَقَدْ يَتَخَلَّفْنَ. الثَّامِنُ: التَّمْييزُ، وَهْوَ اسْمٌ نَكِرَة فَضْلَةٌ يَرْفَعُ إِبْهَامَ اسْمٍ أَوْ إِجْمَالَ نِسْبَةٍ. فَالْأَوَّلُ بَعْدَ الْعَدَدِ الْأَحَدَ عَشَرَ فَمَا فَوْقَهَا إِلَى الْمِائَةِ وَكَمْ الِاسْتِفْهَامِيَّةِ، نَحْوُ -كَمْ عَبْدًا مَلَكْتَ-، وَبَعْدَ الْمَقَادِيرِ كَرِطْلٍ زَيْتًا، وَكَشِبْرٍ أَرْضًا، وَقَفِيزٍ بُرًّا وَشِبْهِهِنَّ مِنْ نَحْوِ -مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا وَنِحْيٌ سَمْنًا، وَمِثْلُهَا زُبْدًا، وَمَوْضِعُ رَاحَةٍ سَحَابًا، وبَعْدَ فَرْعِهِ نَحْوُ خَاتَمٌ حَدِيدًا. وَالثَّانِي إمَّا مُحَوَّلٌ عَنِ الْفَاعِلِ، نَحْوُ - وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا- أَوْ عَنِ الْمَفْعُولِ،

1 / 17

نَحْوُ - وَفَجَّرْنَا الاْرْضَ عُيُونًا - أَوْ عَنْ غَيْرِهِمَا نَحْوُ - أَنَاْ أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا - أَوْ غَيْرُ مُحَوَّلٍ نَحْوُ: لِلَّهِ دَرُّهُ فَارِسًا. التَّاسِعُ: المُسْتَثْنَى بِلَيْسَ أَوْ بِلاَ يَكُونُ أَوْ بِمَا خَلاَ أَوْ بِمَا عَدَا مُطْلَقًا، أَوْ بِإلاَّ بَعْدَ كَلاَمٍ تَامٍّ مُوجَبٍ أَوْ غَيْرِ مُوجَبٍ وَتَقَدَّمَ الْمُسْتَثْنَى نَحْوُ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلًا مّنْهُمْ. *وَمَا لِيَ إلاَّ آلَ أَحْمَدَ شِيعَةٌ* وَغَيْرُ الْمُوجَبِ إنْ تُرِكَ فِيهِ الْمُسْتَثْنَى مِنْهُ فَلاَ أَثَرَ فِيهِ لِإلاَّ وَيُسَمَّى مُفَرَّغًا، نَحْوُ مَا قَامَ إِلاَّ زَيْدٌ، وَإِنْ ذُكِرَ، فَإِنْ كَانَ الاِسْتِثْنَاءُ مُتَّصِلًا فَإِتْبَاعُهُ لِلْمُسْتَثْنَى مِنْهُ أَرْجَحُ، نَحْوُ مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مّنْهُمْ، أَوْ مُنْقَطِعًا فَتَمِيمٌ تُجِيزُ إِتْبَاعَهُ إِنْ صَحَّ التَّفْرِيغُ. وَالمُسْتَثْنَى بِغَيْرٍ وَسُوًى مَخْفُوضٌ، وَبِخَلاَ وَعَدَا وَحَاشَا مَخْفُوضٌ أَوْ مَنْصُوبٌ، وَتُعْرَبُ غَيْرٌ اتِّفَاقًا، وَسُوًى عَلَى الْأَصَحِّ إِعْرَابَ الْمُسْتَثْنَى بِإِلاَّ. وَالْبَوَاقِي: خَبَرُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا وَخَبَرُ كَادَ وَأَخَوَاتِهَا، وَيَجِبُ كَوْنُهُ مُضَارِعًا مُؤَخَّرًا عَنْهَا رَافِعًا لِضَمِيرِ أَسْمَائِهَا مُجَرَّدًا مِنْ أَنْ بَعْدَ أَفْعَالِ الشُّرُوعِ، وَمَقْرُونًا بِهَا بَعْدَ حَرَى وَاخْلَوْلَقَ، وَنَدَرَ

1 / 18

تَجَرُّدُ خَبَرِ عَسَى وَأَوْشَكَ، وَاقْتِرَانُ خَبَرِ كَادَ وكَرَبَ، وَرُبَّمَا رُفِعَ السَّبَبِيُّ بِخَبَرِ عَسَى، فَفِي قَوْلِهِ: *وَمَاذَا عَسَى الْحَجَّاجُ يَبْلُغُ جُهْدُهُ* فِيمَنْ رَفَعَ جُهْدُهُ شُذُوذَانِ وخَبَرُ مَا حُمِلَ عَلَى لَيْسَ واسْمُ وَإنَّ أَخَوَاتِهَا. وَإنْ قُرِنَتْ بِمَا الْمَزِيدَةِ أُلْغِيَتْ وُجُوبًا إِلاَّ لَيْتَ فَجَوَازًا، وَيُخَفَّفُ ذُو النُّونِ مِنْهَا فَتُلْغَى لَكِنَّ وُجُوبًا وَكَأَنَّ قَلِيلًا، وَإِنَّ غَالِبًا وَيَغْلِبُ مَعَهَا مُهْمَلَةً اللَّامُ وَكَوْنُ الْفِعْلِ التَّالِي لَهَا نَاسِخًا، وَيَجِبُ اسْتِتَارُ اسْمِ إِنْ وَكَوْنُ خَبَرِهَا جُمْلَةً وَكَوْنُ الْفِعْلِ بَعْدَهَا دُعَائِيًا أَوْ جَامِدًا أَوْ مَفْصُولًا بِتَنْفِيسٍ أَوْ شَرْطٍ أَوْ قَدْ أَوْ لَوْ، ويَغْلِبُ لِكَأَنَّ مَا وَجَبَ لِأَنْ إِلاَّ أَنَّ الْفِعْلَ بَعْدَهَا دَائِمًا خَبَرِيٌّ مَفْصُولٌ بِقَدْ أَوْ لَمْ خَاصَّةً. وَاسْمُ لاَ النَّافِيَةِ لِلْجِنْسِ، وَإنَّمَا يَظْهَرُ نَصْبُهُ إِنْ كَانَ مُضَافًا، أَوْ شِبْهَهُ، نَحْوُ: لاَ غُلاَمَ سَفَرٍ عِنْدَنَا، وَلاَ طَالِعًا جَبَلًا حَاضِرٌ. وَالْمُضَارِعُ بَعْدَ نَاصِبٍ وَهُوَ لَنْ أَوْ كَيْ الْمَصْدَرِيَّةُ مُطْلَقًا،

1 / 19

وَإذَنْ إنْ صُدِّرَتْ وَكَانَ الْفِعْلُ مُسْتَقْبَلًا مُتَّصِلًا أَوْ مُنْفَصِلًا بالْقَسَمِ أَوْ بِلاَ أَوْ بَعْدَ أَنِ الْمَصْدَرِيَّةِ نَحْوُ: -وَالَّذِى أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِى خَطِيئَتِى- إنْ لَمْ تُسْبَقْ بِعِلْمٍ نَحْوُ - عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُمْ مَّرْضَى-، فإن سُبِقَتْ بِظَنّ فَوَجْهَانِ نَحْوُ - وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ-. وَتُضْمَرُ أَنْ بَعْدَ ثَلاَثَةٍ مِنْ حُرُوفِ الْجَرِّ، وَهِيَ: كَيْ نَحْوُ -كَي لاَ يَكُونَ دُولَةً، وَحتَّى إِنْ كَانَ الْفِعْلُ مُسْتَقْبَلًا بِالنَّظَرِ إِلَى مَا قَبْلَهَا نَحْوُ - حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى - وَأَسْلَمْتُ حَتَّى أَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَاللَّامُ تَعْلِيلِيَّةً مَعَ الْمُضَارِعِ الْمُجَرَّدِ مِنْ لاَ نَحْوُ -ليَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ - بِخِلاَفِ لِئَلاَّ يَعْلَمَ، أَوْ جُحُودِيَّةً نَحْوُ مَا كُنْتُ أَوَ لَمْ أَكُنْ لِأَفْعَلَ، وَبَعْدَ ثَلاَثَةٍ مِنْ حُرُوفِ الْعَطْفِ، وَهِيَ أَوِ الَّتِي بِمَعْنَى إِلَى نَحْوُ لَأَلْزَمَنَّكَ أَوْ تَقْضِيَنِي حَقِّي، أَوْ إِلاَّ نَحْوُ لَأَقْتُلَنَّهُ أَوْ يُسْلِمَ، وَفَاءِ السَّبَبِيَّةِ، وَوَاوِ المَعِيَّةِ مَسْبُوقَيْنِ بِنَفْيٍ مَحْضٍ أَوْ طَلَبٍ بِغَيْرِ اسْمِ الْفِعْلِ نَحْوُ -لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ، وَيَعْلَمَ الصَّابِرِين- وَنَحْوُ -وَلاَ تَطْغَوْاْ فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي. *لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأتِيَ مِثْلَهُ*

1 / 20