121

Shuʿarāʾ al-naṣrāniyya

شعراء النصرانية

Publisher

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

Publication Year

1890 م

كلوا الآن من رزق الإله وأيسروا ... فإن على الرحمان رزقكم غدا

سأذخر من مالي دلاصا وسابحا ... واسمر خطيا وعضبا مهندا

وذلك يكفيني من المال كله ... مصونا إذا ما كان عندي متلدا

وأنشد ابن الكلبي لحاتم (من الطويل) :

فلو كان ما يعطي رياء لأمسكت ... به جنبات اللوم يجذبنه جذبا

ولكنما يبغي به الله وحده ... فاعط فقد اربحت في البيعة الكسبا

وبروايتهم أنه أنشد بن الكلبي لحاتم (من الطويل) :

ألا أرقت عيني فبت أديرها ... حذار غد أحجى بأن لا يضيرها

إذا النجم أضحى مغرب الشمس مائلا ... ولم يك بالآفاق بون ينيرها

إذا ما السماء لم تكن غير حلبة ... كجدة بيت العنكبوت ينيرها

فقد علمت غوث بأنا سراتها ... إذا أعلمت بعد السرار أمورها

إذا الريح جاءت من أمام أخائف ... وألوت بأطناب البيوت صدورها

وإنا نهين المال في غير ظنة ... وما يشتكينا في السنين ضريرها

إذا ما بخيل الناس هرت كلابه ... وشق على الضيف الضعيف عقورها

فإني جبان الكلب بيتي موطأ ... أجود إذا ما النفس شح ضميرها

وإن كلابي قد أهرت وعودت ... قليل على من يعتريني هريرها

وما تشتكي قدري إذا الناس أمحلت ... أؤثفها طورا وطورا أميرها

وأبرز قدري بالفضاء قليلها ... يرى غير مضنون به وكثيرها

وأبلي رهن أن يكون كريمها ... عقيرا أمام البيت حين أثيرها

Page 121