120

Shuʿarāʾ al-naṣrāniyya

شعراء النصرانية

Publisher

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

Publication Year

1890 م

ينام الضحى حتى إذا ليله استوى ... تنبه مثلوج الفؤاد مورما

مقيما مع المثرين ليس ببارح ... إذا كان جدوى من طعام ومجثما

ولله صعلوك يساور همه ... ويمضي على الأحداث والدهر مقدما

فتى طلبات لا يرى الخمص ترحة ... ولا شبعة إن نالها عد مغنما

إذا ما رأى يوما مكارم أعرضت ... تيمم كبراهن ثمت صمما

ترى رمحه ونبله ومجنه ... وذا شطب عضب الضريبة مخذما

واحناء سرج فاتر ولجامه ... عتاد فتى هيجا وطرفا مسوما

وبروايتهم عن ابن الكلبي أنه أنشد لحاتم (من الطويل) :

وعاذلة هبت بليل تلومني ... وقد غاب عيوق الثريا فعردا

تلوم على إعطائي المال ضلة ... إذا ضن بالمال البخيل وصردا

تقول ألا أمسك عليك فإنني ... أرى المال عند الممسكين معبدا

ذريني وحالي إن مالك وافر ... وكل امرئ جار على ما تعودا

أعاذل لا آلوك إلا خليقتي ... فلا تجعلي فوقي لسانك مبردا

ذريني يكن مالي لعرضي جنة ... يقي المال عرضي قبل أن يتبددا

أريني جوادا مات هزلا لعلني ... أرى ما ترين أو بخيلا مخلدا

وإلا فكفي بعض لومك واجعلي ... إلى رأي من تلحين رأيك مسندا

ألم تعلمي إني إذا الضيف نابني ... وعز القرى أقري السديف المسرهدا

أسود سادات العشيرة عارفا ... ومن دون قومي في الشدائد مذودا

وألفي لإعراض العشيرة حافظا ... وحقهم حتى أكون المسودا

يقولون لي أهلكت مالك فاقتصد ... وما كنت لولا ما تقولون سيدا

Page 120