«من ترك التّدبير عاش في راحة».
٢٢٢ م-سمعت أبا العباس يقول سمعت أبا الحسين الفارسي يقول:
سمعت عباس بن عاصم يقول: سمعت سهلا يقول:
«البلوى من الله على وجهين بلوى رحمة وبلوى عقوبة».
فبلوى الرحمة يبعث صاحبه على إظهار فقره وفاقته (^١) إلى الله وترك التدبير، وبلوى العقوبة يبعث صاحبه على اختياره وتدبيره.
٢٢٣ - حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، ثنا أبو سعيد بن الأعرابي، ثنا محمد بن إسماعيل الأصبهاني قال: سمعت أبا تراب يقول: سمعت حاتما يقول: سمعت شقيقا يقول:
«يا فقير! لا تشتغل ولا تتعب في طلب الغنى، فإنّه إذا قسّم لك الفقر لا تكون غنيا».
٢٢٤ - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطّان، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد قال: قال أيوب:
«إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون».
٢٢٥ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السّلمي، ثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، ثنا العباس بن حمزة، ثنا أحمد بن أبي الحواري، عن سفيان في قوله:
﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ [التغابن:١١].
قال: بالرضا والتسليم.
(^١) وفي الأصل والمطبوعة على (اظهاره قدرة) وهو خطأ والصحيح (على إظهار فقره وفاقته) كما في الحلية.
٢٢٣ - شقيق هو أبو علي البلخي.
٢٢٤ - أيوب هو أيوب بن كيسان السختياني.
٢٢٥ - أحمد بن أبي الحواري هو أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارس التغلبي الحسن بن أبي الحواري ثقة زاهد.
روى عن سفيان وهو ابن عيينة.