(خبر) وهو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة)) ومعلوم أن المراد بكثرة الخطا إلى المساجد الإكثار من ذلك لأجل الصلاة.
(خبر) وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتبت له حسنة، ولم يضع قدمه اليسرى إلا حطت عنه سيئة)) دل ذلك على فضل الصلاة في المساجد، وعلى زيادة الثواب، وحط العقاب بالخطا إليها للصلاة، ولا خلاف أن المكتوبات في المساجد أفضل، وعند الهادي إلى الحق عليه السلام أن النوافل في المساجد أفضل.
(خبر) وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((النوافل في البيوت أفضل)) وهو محمول على مذهب الهادي على أن الغرض الأخفى ليكون أسلم من الرياء، ويجوز أن يحمل على ظاهره، ويزيده قوة.
(خبر) وهو ما روي عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يا أبا ذر، صلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة في غيره وأفضل من هذا كله صلاة يصليها الرجل في بيت مظلم حيث لا يراه أحد إلا الله عز وجل يطلب بها وجه الله تعالى)) دل الخبر على حكمين:
أحدهما: أن أفضل المساجد الكعبة البيت الحرام، ثم مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وثانيهما: أن صلاة المكلف في بيت مظلم حيث لا يراه أحد إلا الله تعالى يطلب بها وجه الله تعالى أفضل من الصلاة في هذين المسجدين، فدل على أن فعل النوافل مكتوبة أفضل لسلامتها من الرياء وطلب الذكر من الناس.
(خبر) وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا الذي أسس على التقوى، ومسجد الحرام، ومسجد بيت المقدس)).
Page 167