127

الكلام في القصل بين المتناظرين اوأما الامتناع الشرعي فلا أدري من أين منعه النافون ، فإن غاية دليلهم أن القوى كفيلة بالنور الفرقاني ، والمجاهدة كفيلة بالهداية ، وهذا مطلق ، فما الماتع في قييده بالاقتداء بالشيخ ، كما يفعل في كثيرمن مطلقات الكتاب والسنة ، هذا إن اريد بالتقوى والمجاهدة سلوك الكشف والاطلاع البذي تبين أن المعلم المفهم لميدارك روري الوجود .

وأما مجاهدة الاستقامة والتقوى فقد يينا أن مداركهما متعارفة معلومة متفهسة في التخاطب من حملة الشريعة ، إذ ليست مداركها(2) وجدانية ، فيكن وجودهما17 اتويلا على الكتب والنقل دون الشيخ ، إلا أن وجود الشيخ أكمل كما قدمنساه ف لا يحتاج في إطلاق الآيتين(1) إلى تقييد باعتبارهما وأما قول المناظر : " العلماء ورثة الأنبياء"(7) ، فالاستغناء عن الوارث يلزم منه استغناه عن النبي ، وكل صاحب علم شرعي وأرث للتبي في ذلك العلم" لفاعلم أن للنبي [ في ذلك )(4) ثلاثة أحوال : احالة عامة : من حيث هدايته الخلق(5) ، وهي طلب النجاة للمكلفين .

وحال خاصة : وهي مجاهدته في نفسه التي هي فرض عينه ، وهي الاستقامة ، والخلق بالقرآن.

(1) في د: " من".

(2) فيد : " مداركها".

3) في د : " وجودهاه.

(4) مابين معقوفتين نريادة مند (5) في د: " للخلق*.

(1) أي آيتي الأنفال : 29 ، والعنكبوت : 14.

(7) تقدم تخريج ألحديث في مأمش ص 119.

Unknown page