فأما المذهب الأول فإنا نقول لعمرى إنه قد يظهر من دق المشف وخلطه بالهواء لون أبيض، ولكن إنما يكون ذلك لا فى جسم متصل ومجتمع بل إنما يظهر ذلك اللون فى الركام منه وإنه إذا جمع وبل زال عنه البياض عند الاجتماع والجفوف، وليس الجص على ما أظنه ويوجبه غالب ظنى إنما يبيض بياضه لذلك فقط بل لأن الطبخ يجعله بحيث إذا بل ثم جف ابيض بياضا شديدا بمزاج يحدث فيه، والدليل على ذلك أنه لو كان فعل النار فى الجص ليس إلا تسهيل التفريق فإن تسهيل التفريق قد يوصل إلى الهيئة التى ذكر أنها سبب لكون البياض- لكان السحق الكثير المؤدى إلى غاية تصغير الأجزاء يفعل ذلك الفعل فى الجص وفى النورة وفى غيره، ولكان المهيأ بالسحق والتصويل إذا أجتمع بالماء فعل فعل الجص من البياض، وليس كذلك،
Page 110