وقد أشرف قسم التصوير بدار الكتب على تصوير هذه النسخة عام ١٩٥٥.
كما اعتمدنا على النسخة المكية المخطوطة، المنقولة عن نسخة دار الكتب المصرية، وقد قام بنسخها السيد الشيخ عبد الستار الدهلوي، في جزأين كبيرين: الأول في ٦٣٨ صفحة من القطع المتوسط، وبآخره: "تم الجزء الأول من هذا التاريخ بختام هذا الباب، الباب الخامس والعشرين. ويليه في الجزء الثاني: الباب السادس والعشرون، بتجزئة كاتبه، والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وصحبه وسلم والجزء الثاني، مصدر بفهرس له وحده، وكتب في الصفحة الأولى منه: "الجزء الثاني من شفاء الغرام، بأخبار البلد الحرام" تأليف الإمام العلامة الحافظ أبي الطيب تقي الدين محمد بن شهاب الدين أبي العباس محمد بن علي الفاسي الحسني المكي المالكي تغمده الله برحمته ونفعنا بعلومه آمين، وكتب بعد ذلك أربعة سطور هي: "مع الذيل لكاتبه" في ولاة مكة من بعد المؤلف ﵀ إلى تاريخ النسخ بالاختصار، مع ترجمة مؤلف الأصل في آخره، وقع هذا الجزء في ٣٣٥ صفحة عدا الذيل الذي يبدأ من صفحة ٣٣٦ إلى ٣٧٨، وقد كتب في آخر الجزء الثاني: "ووجدت في آخر النسخة المنقول منها ما نصه: "تمت بعون الله الكريم وفضله وإحسانه يوم الربوع المبارك في آخر شهر ربيع الأول، وذلك بخط علامة دهره وفريد عصره محمد بن مصطفى الديار بكري عفا الله عنهم" وفي أول صفحة من الذيل ما يلي: وقع الفراغ من نسخ هذه النسخة الشريفة مع التذييل لكاتبه أحقر العبيد وأفقر الورى، أحد ساكني أم القرى، أبي الفيض وأبي الإسعاد عبد الستار الصديقي الحنفي ابن المرحوم الشيخ عبد الوهاب المكي البكري بمصر، في يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول من شهور العام الخامس والثلاثين والثلاثمائة والألف، من النسخة الموجودة بالكتبخانة المصرية بمصر المحروسة، ويبدأ الذيل بترجمة للمؤلف مما تيسر لناسخه وقت النسخ، ويلي الترجمة، ذكر أخبار مكة بعد الفاسي إلى انتهاء النسخ، وهو عام ألف وثلاثمائة وخمسة وثلاثين هجرية، ومن ذلك نعلم أن هذه النسخة الثانية منسوخة من النسخة المصرية الأولى، ونشير إلى تلك النسخة الثانية بحرف "ك"، وقد يسر لنا الحصول عليها السيد الشيخ عبد الوهاب الدهلوي، حفظه الله، وأثابه خير الثواب، وهاتان النسختان رديئتا الخط، إلى حد بعيد، وفيهما كثير من النقص والتحريف والخطأ.
لذلك لم يكن هناك بد من الاعتماد على الكثير من الكتب المخطوطة والمطبوعة، نستعين بها على تصحيح نصوص هذا الكتاب وضبطه، فوق مئات المؤلفات من كتب التاريخ واللغة والأدب والشريعة.
وقد عاوننا في بعض التعليقات على رجال الحديث الشيخ سليمان الصنيع مدير "مكتبة الحرم المكي".
1 / 4