أربعين كتابًا في هذا العلم وعدد مصنفيها أولهم عبد الله بن المعتز وآخرهم شرف الدين التيفاشي ولا ذكر بعده أحد من المشهورين كالسكاكي وصاحب التخليص والإيضاح ولا نظمه العميان في بديعتيهما، وإنما نظمه الحلي تبعًا لابن رشيق، فالله أعلم من استخرجه أولًا. ثم قال الشيخ بدر الدين: هذه الآيات من الإيجاز لا من الاكتفاء. قال: وقد مثل لها السكاكي في أواخر المعاني.
قلت: قد مثل هو للاكتفاء بقول القاضي ناصح الدين الأرجاني:
سترتْ محيَاها مخافةَ فتْنَتي ... ببنانِها عني فَكانَت أفتَنا
وقال الآخر:
وتجردت أطرافُها من زينةٍ ... عمدًا فكانَ لها التجردُ أزينَا
أي لسرك ذلك: وقول مهيار الديلمي:
ولمتِ في البرقِ زفراتي فلو علِمتْ ... عيناكِ من أين ذاك البارقُ الساري
أي لما لمتني، فيلزم أن يعترض على نفسه، بمثل ما اعترض به
1 / 30