al-Sifaʾ fi badiʿ al-iktifaʾ

Sams al-Din al-Nawagi d. 859 AH
6

al-Sifaʾ fi badiʿ al-iktifaʾ

الشفاء في بديع الاكتفاء

Investigator

الدكتور محمود حسن أبو ناجي

Publisher

دار مكتبة الحياة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٣ هـ

Publisher Location

بيروت

الباب الثاني: في وقوعه في القرآن الكريم وحديث نبيه عليه أشرف الصلاة وأفضل التسليم وكلام العرب نقل الشيخ بدر الدين بن الصاحب عن الشيخ زكي الدين ابن أبي الإصبع قال: ومما جاء في الاكتفاء العزيز قوله تعالى: (وَلَوْ أنَّ قُرْآنًا سُيِّرِتْ بهِ الجِبَالُ أوْ قُطِّعَتْ به الأرْضُ أوْ كُلِّمَ بهِ المَوْتَى) أي لكان هذا القرآن. وقوله تعالى: (وَإذَا قِيْلَ لَهُمُ اتّقُوا مَا بَيْنَ أيْديكُمْ وَمَا خَلْفْكُمْ تُرْحَمُونَ) أي أعرضوا، بدليل (إلاَّ كَانَوا عَنْهَا مُعْرِضينَ). وقوله تعالى: (قُلْ أرَأيْتُمْ إنْ كَانَ مِنْ عِنْدَ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدُ مِنْ بني إسْرائيلَ عَلَى مِثْلِهِ فآمَنَ واسْتَكْبَرْتُمْ) أي ألستم ظالمين بدليل (إنَ الله لا يَهْدي القوم الظالمين) قلت: في هذا النقل نظر لأن ابن أبي الإصبع لم يتعرض لنوع الاكتفاء ولا عده من أنواع البديع فضلًا من أن يقول في وقوعه في القرآن وإلا ما أخلى منه كتابه المسمى بـ (تحرير التخيير) سيما وقد قال في خطبته أنه لم يصنفه حتى وقف على

1 / 29