Shifāʾ al-siqām fī ziyārat khayr al-anām ﷺ
شفاء السقام في زيارة خير الأنام ﷺ
Edition Number
الرابعة
Publication Year
1419 AH
Genres
Law
Your recent searches will show up here
Shifāʾ al-siqām fī ziyārat khayr al-anām ﷺ
Taqī al-Dīn al-Subkī (d. 756 / 1355)شفاء السقام في زيارة خير الأنام ﷺ
Edition Number
الرابعة
Publication Year
1419 AH
Genres
فلأبي محمد أن يمنع كون اللفظ المذكور حقيقة في التحريم أو ظاهرا فيه، فإن الخبر ليس مستعملا في لفظ النهي، بل في معناه، ومعناه منقسم إلى الحقيقي والمجازي.
فإن قيل: النهي النفساني شئ واحد، وهو طلب الترك الجازم المانع من النقيض، وما سواه ليس بنهي حقيقة، فإذا ثبت أن المراد بالخبر النهي ثبت التحريم.
قلنا: حينئذ، يمنع أن المراد بالخبر النهي.
وقوله: (إن ما ذكروه من الأحاديث في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكلها ضعيفة باتفاق أهلم العلم بالحديث، بل هي موضوعة، لم يرو أحد من أهل السنن المعتمدة شيئا منها).
قد بينا بطلان هذه الدعوى في أول هذا الكتاب (1).
وما روي [عن] مالك من كراهة قوله: (زرت قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم) بينا مراده في الباب الرابع (2).
قوله: (ولو كان هذا اللفظ مشروعا... إلى آخره).
كلام في غير محل النزاع، لأن النزاع ليس في اللفظ، ولم يسأل عنه، وإنما هو في المعنى.
وما ذكره عن أحمد وأبي داود ومالك في (الموطأ) فكله حجة عليه، لا له، لأن المقصود معنى الزيارة، وهو حاصل من تلك الآثار.
وأما حديث (لا تتخذوا قبري عيدا) فقد تقدم الكلام عليه (3).
Page 278
Enter a page number between 1 - 339