al-Siʿr wa al-suʿaraʾ
الشعر و الشعراء
Publisher
دار الحديث
Publisher Location
القاهرة
تنازعت المها شبها ودرّ الب ... حور وشاكهت فيها الظّباء [١]
ثم قال ففسّر:
فأمّا ما فويق العقد منها ... فمن أدماء مرتعها الخلاء [٢]
وأمّا المقلتان فمن مهاة ... وللدّرّ الملاحة والصّفاء
٢٠٢* وقال بعض الرواة: لو أن زهيرا نظر فى رسالة عمر بن الخطّاب إلى أبى موسى الأشعرى [٣] ما زاد على ما قال:
فإنّ الحقّ مقطعه ثلاث ... يمين أو نفار أو جلاء [٤]
يعنى: يمينا أو منافرة إلى حاكم يقطع بالبيّنات أو جلاء، وهو بيان وبرهان يجلو به الحقّ وتتّضح الدعوى.
٢٠٣* ومما يتمثّل به من شعره:
وهل ينبت الخطّىّ إلّا وشيجه ... وتغرس إلّا فى معادنها النّخل [٥]
٢٠٤* ويستحسن قوله:
يطعنهم ما ارتموا حتّى إذا اطّعنوا ... ضارب حتّى إذا ما ضاربوا اعتنقا [٦]
٢٠٥* ويستحسن أيضا قوله:
[١] شاكهت، وشاكلت وشابهت، بمعنى واحد. قال ثعلب: «أراد: فيها شبه من البقر فى العيون، ومن الدر فى الصفاء، ومن الظباء بطول العنق» . [٢] أدماء: يريد ظبية بيضاء. [٣] هى رسالته المشهورة فى شأن القضاء. وانظر ما يأتى ٦٤ ل. [٤] فى اللسان «الجلاء بالفتح والمد» وأتى بالبيت شاهدا عليه ١٨: ١٦٣. وقال الصغانى «الرواية بالكسر لا غير، من المجالاة» وهو فى اللسان أيضا ٧: ٨٤ و١٠: ١٥٥ وستأتى إشارة إليه ٩٩. ورواية الديوان ٧٥ بالكسر أيضا. ولكن تفسير ابن قتيبة بأنه «برهان يجلو به الحق» قد يؤيد الفتح. [٥] الخطى: الرماح، نسبة إلى الخط، وهى جزيرة بالبحرين. الوشيج: القنا. [٦] الديوان ٥٤. وفى الأصل «إذا طعنوا» وصححناه من الديوان. وسيأتى ٦٤ ل على الصواب.
1 / 140