al-Siʿr wa al-suʿaraʾ
الشعر و الشعراء
Publisher
دار الحديث
Publisher Location
القاهرة
وقوله:
صبّت عليه ولم تنصبّ من كثب ... إنّ الشّقاء على الأشقين مصبوب [١]
وقوله:
وقد طوّفت فى الآفاق حتّى ... رضيت من الغنيمة بالإياب
١٥٤* وممّا يتغنّى به من شعره:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل [٢]
:
قوله:
تقول وقد مال الغبيط بنا معا ... عقرت بعيرى يا امرأ القيس فانزل [٣]
وقال أبو النّجم يصف قينة:
تغنّى، فإنّ اليوم يوم من الصّبى ... ببعض الذى غنّى امرؤ القيس أو عمرو
فظلّت تغنّى بالغبيط وميله ... وترفع صوتا فى أواخره كسر
وقوله [٤]:
كأنّ المدام وصوب الغمام ... وريح الخزامى ونشر القطر
يعلّ به برد أنيابها ... إذا طرّب الطائر المستحر [٥]
وكلّ ما قيل فى هذا المعنى فمنه أخذ.
[١] الكثب: القرب. وفى الديوان ٥٣ «وما تنصب من أمم» . [٢] يعنى: المعلقة. [٣] الغبيط: هودج يقبب بشجار، يكون للحرائر. [٤] من قصيدة فى ديوانه ٧٧- ٨٣. [٥] صوب الغمام: ماء السحاب. الخزامى: قال أبو حنيفة: عشبة طويلة العيدان صغيرة الورق حمراء الزهرة طيبة الريح لها نور كنور البنفسج، قال: ولم نجد من الزهر زهرة أطيب نفحة من نفحة الخزامى. القطر، بضم الطاء وبسكونها: العود الذى يتبخر به. قال فى اللسان: «شبه ماء فيها فى طيبه عند السحر بالمدام وهى الخمر وصوب الغمام الذى يمزج به الخمر وريح الخزامى ونشر القطر وهو رائحة العود. والطائر المستحر وهو المصوت عند السحر» . والبيتان فيه ٦: ١٤، ٤١٩ والبيت الأول فيه ٧: ٦١ و١٥: ٦٦.
1 / 114