Shaykh Cabd Qadir Maghribi
محاضرات عن الشيخ عبد القادر المغربي
Genres
وشبلي الشميل (1860-1916م) في مقالاته التوجيهية الجدلية، ومباحثه العلمية، وبخاصة مباحث علم النشوء والارتقاء.
وفرح أنطون (1861-1922م) في رواياته الاجتماعية التي ترجمها أو ألفها، وفي مباحثه الفلسفية والاجتماعية التي نشرها.
ونجيب الحداد (1867-1899م) في رواياته الإصلاحية ومقالاته النقدية.
وعلامتنا وشيخنا دولة الأستاذ فارس الخوري مد الله في عمره (1877م) في مقالاته وقصائده الإصلاحية ومباحثه السياسية والقانونية والاجتماعية.
هؤلاء هم أئمة الشاميين المصلحين في القرن التاسع عشر.
أما الناحية السياسية القومية فقد ظهرت في الجزيرة العربية منذ أن قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب 1115-1206ه/1703-1787م بدعوته الدينية الإصلاحية الرامية إلى تطهير الإسلام مما علق به من البدع، وقد اعتنق فكرته الأمراء السعوديون في أوائل القرن التاسع عشر، وكان هذا بدء الانطلاق في القومية العربية الهادفة إلى استقلال الجزيرة العربية، وما حولها من البلاد العربية عن السلطنة العثمانية.
وقد قوى السعوديون صلاتهم بالزعماء الدينيين المصلحين في الأقطار الأخرى كالشيخ محمد عبده في مصر والألوسيين في العراق، وازدادت هذه الصلة قوة حين نبغ من تلاميذهم السيد محمد رشيد رضا، والشيخ عبد القادر المغربي - رحمهما الله - والشيخان محمد بهجة الأثري، ومحمد بهجة البيطار - حفظهما الله.
وكان إلى جانب هذه الحركة السياسية التي قامت في قلب الجزيرة العربية، حركة أخرى تمت بصلة قوية إلى الناحية السياسية، وهي حركة الجمعية الخيرية التي قامت في دمشق في أواخر عهد الوالي المصلح مدحت باشا سنة 1878م/1295ه برعاية الوالي نفسه، وكان على رأسها العلامة الكبير الشيخ طاهر الجزائري، ومن رجالاتها رفيق بك العظم، وعطا أفندي الكيلاني، والأمير شكيب أرسلان، وسليم أفندي البخاري والشيخ جمال الدين القاسمي، وأسعد بك الدرويش، وسليم بك الجزائري، وشكري بك العسلي، وعبد الوهاب بك الإنكليزي، وأستاذنا فارس بك الخوري، وغيرهم من الشبان العرب المخلصين. وقد امتدت حركتهم من سورية إلى لبنان، فاتصلوا ببعض رجالاته في بيروت كالشيخ أحمد عباس الأزهري، والشيخ عبد القادر المغربي، والشيخ محمد رشيد رضا، والأمير شكيب أرسلان، والسيد عبد الغني العريسي، والسيد محمد المحمصاني، والسيد عمر حمد ، وعملوا جميعا في دمشق وبيروت على إحياء جذوة القومية العربية والوقوف أمام حملة التتريك، التي كانت تسعى إليها الدولة العثمانية، وإن كانوا يختلفون في الطريق المؤدية إلى ذلك، فبعضهم يرى أن الحركة يجب أن تهدف إلى انتزاع حقوق العرب من الأتراك انتزاعا بالقوة بعيدا عن الجامعة العثمانية الإسلامية، وهو رأي الشبان، وبعضهم يرى أن الأصلح في نظرهم وفي تلك الظروف أن يكون ذلك ضمن الجامعة العثمانية الإسلامية، وهو رأي الشيوخ، وكان شيخنا المغربي، والشيخ رشيد رضا، والأمير شكيب أرسلان يرون الرأي الثاني كما سنفصله فيما بعد.
أما بعد فهذه لمحة رأينا أن نقدمها بين يدي محاضراتنا؛ لنبين البيئة التي ظهر فيها الشيخ الإمام عبد القادر المغربي، والمحيط الذي نشأ فيه، والحالة الاجتماعية والثقافة التي كانت عليها بلاد الشام في تلك الفترة.
أسرته وسيرته
Unknown page