231

Sharḥ Zād al-Mustaqniʿ – Aḥmad al-Khalīl

شرح زاد المستقنع - أحمد الخليل

Genres

فإذا كان الإنسان مجتنبًا للمحرمات محافظًا على الواجبات قائمًا بما عليه من أمور دينه كان أكثر دينًا.
وأما الإخلاص وتعلق القلب بالله هذا مما لا ينظر إليه ولا يمكن أن يعرفه الإنسان.
وأما الأفضل في العقل فلأنه يحتاج إلى عقل المؤذن في مهمة الأذان في أشياء كثيرة لا سيما في مراعاة المأمومين.
وهذا ظاهر جدًا في وقتنا هذا فكلما كان الإنسان أكثر عقلًا وتؤده صارت المشاكل في المسجد أقل وكلما كان سريعًا مستعجلًا لا يتأنى في الأمور كلما كانت المشاكل في المساجد أكثر.
ثم المرحلة الثالثة:
• قال ﵀:
ومن يختاره الجيران.
المقصود بمن يختاره الجيران: أو يختاره أكثر الجيران.
- لأنه من العادة يصعب أن يجتمع جميع جيران المسجد على شخص واحد لكن إذا وقع اختيار جميع الجيران أو أكثرهم على شخص قدم على غيره.
والمقصود إذا استووا في جميع ماسبق.
التعليل: تعليل الترجيح باختيار الجماعة:
- أن الأذان إنما هو لندائهم هم فلما كان موجهًا لهم صار اختيارهم له أثر.
• ثم قال ﵀: - في المرحلة الرابعة -:
ثم قرعة.
الدليل على أن القرعة هي المرجح الرابع والأخير:
- قول الرسول ﷺ: (لو يعلم الناس مافي النداء والصف الأول ثم لا يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه). وهو حديث متفق عليه.
ففي الحديث دليل على الترجيح بالقرعة عند استواء جميع الصفات والمرجحات السابقة.
ثم بدأ المؤلف ﵀ بأحكام الأذان:
بعد أن أنهى المؤلف ﵀ الكلام عن المؤذن وصفاته وما يشترط فيه انتقل إلى نفس الأذان وألفاظه وأحكامه وهذا ترتيب يعين طالب العلم على إدراك مقصوده من الأحكام.
• فقال ﵀:
وهو خمسة عشر جملة.
أي أن الأذان يتكون من خمس عشرة جملة.
= هذا هو مذهب الحنابلة وهو أيضًا مذهب الأحناف: أن الأذان خمس عشرة جملة. وهو الأذان المعروف عند الناس اليوم. فإنك إذا عددت الأذان اليوم فستجد أنه يتكون من خمس عشرة جملة.
والدليل على هذا العدد في الأذان:

1 / 230