العليمي (١). والثانية: أنه من عرب نعير. قاله السخاوي (٢).
وأما البلد: فنسبه الداودي (٣) إلى الرملة (٤) مقتصرًا عليها. ونسبه بعضهم إلى بيت المقدس (٥) لأجل أنه كان يتردد إليها، وتحول إليها في آخر عمره، واستوطنها، وتوفي بها (٦).
وقد يقال: الرملي، نزيل بيت المقدس (٧)، وهو الأليق، والأدق.
وأما المذهب الفقهي: فهو شافعي قولًا واحدًا بلا خلاف، فقد كان من الآخذين بمذهب الشافعي، المستمسكين به والمفتين به، بل ومن المصنفين فيه (٨).
وأما المذهب الروحي: فنسبه الكثير إلى التصوف، وهذا ثابت لا يحتاج إلى كثير من البراهين. جاء ذلك في أقوال العلماء عنه، وفي سلوكه، وإتيانه بطقوسهم وعاداتهم.
قال ابن العماد: لزم التدريس والإفتاء مدة، ثم ترك ذلك، وسلك طريق الصوفية (٩).
(١) "الأنس الجليل" ٢/ ١٧٤.
(٢) "الضوء اللامع" ١/ ٢٨٢.
(٣) انظر: "طبقات المفسرين" ١/ ٣٨.
(٤) مدينة بفلسطين ينسب إليها جماعة من العلماء والفضلاء. انظر: "معجم البلدان" ٣/ ٦٩.
(٥) انظر: "الدليل الشافي" ١/ ٤٥، "شذرات الذهب" ٩/ ٣٦٢.
(٦) انظر: "السلوك" ١٢/ ١٢٣٥.
(٧) انظر: "الضوء اللامع" ١/ ٢٨٢، "البدر الطالع" ١/ ٤٩.
(٨) انظر: "درر العقود الفريدة" ٢/ ٢٩١.
(٩) شذرات الذهب" ٩/ ٣٦٢.