260

Sharḥ Shudhūr al-Dhahab fī maʿrifat kalām al-ʿarab

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

Editor

رسالة ماجستير للمحقق

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٤ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

وأين تجلسْ أجلسْ.
ومثالها في الاستفهام من قامَ؟ وما فعلت؟ وأين بيتُك؟.
واستثنى المصنف من البابين١ (أيّا) فإنها معربة، وإن أدتْ المعنى فإنها استعملت شرطا، نحو ﴿أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْت﴾ ٢ واستفهاما، نحو ﴿فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقّ﴾ ٣ لضعف الشبه فيها بما عارضه من مجيئها ملازمة للإضافة التي هي من خصائص الأسماء.
ولا يخفى وجه الفتح في (أين) ٤.
١٩/ب وأما بعض الظروف فأشار المصنف إلى أنه ليس داخلا تحت ضابط بقوله: ك (إذ والآن) إلى آخره.
والمعنى أن بعض الظروف يبنى لشبهه بالحرف، وإن اختلف وجه الشبه بأن كان في بعض الأفراد غير ما في البعض٥ الآخر.
فأما (إذ) و(حيث) فوجهُ بنائهما افتقارهما افتقارا متأصلا إلى جملة كالموصولات، لأنك تتقول: جئتك إذْ، أو حيثُ، فلا يتم المعنى

١ وهما باب الشرط وباب الاستفهام.
٢ من الآية ٢٨ من سورة القصص.
٣ من الآية ٨١ من سورة الأنعام.
٤ وهو طلب التخفيف، كما هو ظاهر.
٥ دخول (أل) على (بعض) منعه بعض العلماء، وأجازه بعضهم، قال الزجاجي: "وإنما قلنا البعض والكل مجازا، وعلى استعمال الجماعة له مسامحة، وهو في الحقيقة غير جائز". ينظر تفصيل ذلك في لسان العرب ٧/١١٩ (بعض) .

1 / 277