251

Sharḥ Shudhūr al-Dhahab fī maʿrifat kalām al-ʿarab

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

Editor

رسالة ماجستير للمحقق

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٤ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

إذا علم ذلك فالأصل في البناء سواء كان في حرف أو في غيره أن يكون بالسكون لأنه أخف، فلا يعدل عنه إلا بسبب يقتضي العدول، وحينئذ فإذا جاء شيء مما الأصل فيه البناء كالحروف، وكذلك الأفعال، مبنيا على السكون فلا يسأل١ عنه لأنه جاء على أصله في الحالين٢.
وإن جاء مبنيا على حركة سئل عنه سؤالان:
كأن يقال: ما سبب العدول إلى الحركة؟ ولم كانت كذا؟
وإن جاء شيء مما الأصل فيه الإعراب وهو الأسماء مبنيا على السكون٣ سئل عنه سؤال واحد، وهو أنه لِم بُني؟ لأنه خرج بالبناء عن الأصل. وإن جاء مبنيا على حركة سئل عنه ثلاثة أسئلة.
سؤال عن سبب بنائه، وسؤال عن سبب العدول ١٨/أإلى الحركة، ولم كانت الحركة كذا؟ ثم مثل للحرف بأربعة أمثلة. (هلْ) وهو مبني على السكون، و(ثُمّ) وهو مبني على الفتح فرارا من التقاء الساكنين وطلبا للتخفيف، و(جَير) ٤ وهو مبني على الكسر، فرارا من التقاء الساكنين، بحركة أصلية٥ في التخلص منه، و(منذُ) أي في لغة من يجرّ

١ في (ج) سؤال.
٢ وهما البناء والسكون، وما جاء على أصله لا يسأل عن علّته.
٣ سقط من (ب) من قوله: فلا يسأل، إلى هنا بسبب انتقال النظر.
(جَير) حرف جواب بمعنى (نعم) وقيل هو اسم بمعنى حقًّا، ينظر الجنى الداني ص٤٣٣ ومغني اللبيب ص ١٦٢.
٥ في (ج): وكونه أصله.

1 / 268