288

Sharḥ Shudhūr al-dhahab

شرح شذور الذهب

Editor

عبد الغني الدقر

Publisher

الشركة المتحدة للتوزيع

Publisher Location

سوريا

لِأَن الْوَاو لَيست بِمَعْنى مَعَ فِيهِنَّ وَإِنَّمَا هِيَ فِي الْمِثَال الأول لعطف مُفْرد على مُفْرد واستفيدت الْمَعِيَّة من الْعَامِل وَهُوَ مزجت وَفِي المثالين الْأَخيرينِ لعطف جملَة على جملَة وَالتَّقْدِير وسيقيتها مَاء وكحلن العيونا فَحذف الْفِعْل وَالْفَاعِل وَبَقِي الْمَفْعُول وَلَا جَائِز أَن يكون الْوَاو فيهمَا لعطف مُفْرد لعدم تشارك مَا قبلهَا وَمَا بعْدهَا فِي الْعَامِل لِأَن علفت لَا يَصح تسليطه على المَاء وزججن لَا يَصح تسليطه على الْعُيُون وَلَا تكون للمصاحبة لانتفائها فِي قَوْله علفتها تبنا وَمَاء وَلعدم فائدتها فِي وزججن الحواجب والعيونا اذ من الْمَعْلُوم لكل أحد أَن الْعُيُون مصاحبة للحواجب وَلَا نَحْو كل رجل وضيعته لِأَنَّهُ وان كَانَ اسْما وَاقعا بعد الْوَاو الَّتِي بِمَعْنى مَعَ لَكِنَّهَا غير مسبوقة بِفعل وَلَا مَا فِي مَعْنَاهُ وَلَا نَحْو هَذَا لَك وأباك وَنَحْوه على أَن يكون أَبَاك مَفْعُولا مَعَه مَنْصُوبًا بِمَا فِي هَا من معنى أنتبه أَو بِمَا فِي ذَا من معنى أُشير أَو بِمَا فِي لَك من معنى اسْتَقر لِأَن كلا من هَا وَذَا وَلَك فِيهِ معنى الْفِعْل دون حُرُوفه بِخِلَاف سرت والنيل وَأَنا سَائِر والنيل فَإِن الْعَامِل فِي الأول الْفِعْل وَفِي الثَّانِي الِاسْم الَّذِي

1 / 314