140

Sharḥ Riyāḍ al-Ṣāliḥīn

شرح رياض الصالحين

بر المشرك من الوالدين
ومن الأحاديث في بر الوالدين حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق ﵄ قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله ﷺ.
فأم أسماء كانت مشركة، أما أم السيدة عائشة التي هي أم رومان فقد كانت مؤمنة، فأم أسماء غير أم عائشة رضي الله ﵎ عنهما، والأب واحد هو أبو بكر الصديق ﵁.
تقول أسماء ﵂: قدمت علي أمي وهي مشركة، وفي رواية قالت: قدمت علي أمي وهي راغبة.
أي: كأنها راغبة في الصلة، حيث أتت بهدايا لابنتها، والعادة أن القريب يأتي بالهدايا، ومعناه أنك ستضيفه وتكرمه، وأيضًا تحمله بجائزة وبهدايا، فأمها وهي مشركة جاءت في ذلك الوقت، والسيدة أسماء خافت أن تدخلها وهي مشركة، فسألت النبي ﷺ، فقال ﷺ: (نعم، صلي أمك) فالبنت تصل أمها، والابن أولى به أن يصل أمه ويصل أباه.

14 / 7