236

Sharḥ al-Risāla al-Nāṣiḥa biʾl-adilla al-wāḍiḥa

شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة

Genres

Qur’an

وأما قولهم: إن أحدا من أولاد النبي -صلى الله عليه وآله

وسلم- بعد الحسن بن علي العسكري([6]) -عليه السلام- لم يصلح للإمامة إلى يومنا، فذلك باطل؛لأنا قد علمنا قيامهم، وجهاد العلماء وأهل البصائر بين أيديهم، والقيام فرع على الصلاح، فبطل قولهم.

[الكلام على قول الإمامية بأن الإمام يعلم الغيب ويظهر على يديه المعجز]

فإن قالوا: إنا نريد بأن أحدا ممن قام بعده -عليه السلام- لم يعلم الغيب، ولم يظهر على يديه المعجز.

قلنا: وذلك قولنا فيه -عليه السلام- وفيمن قبله من آبائه الأئمة -عليهم السلام-، ولا من جميع الخلق لم يعلم الغيب، ولا يصح أن يعلمه، ولا ظهر المعجز على يد أحد سوى الأنبياء.

فإن قيل: وما أنكرتم من ظهور المعجز على يديه -عليه السلام- !؟.

قلنا: لأنه لو ظهر على يديه لعلمناه كما علمنا معجزات الأنبياء -عليهم السلام-.

أما أنه كان يجب أن يحصل لنا العلم به؛ فلأن المعجز أشهر الحوادث؛ لأنه يخرق العادة المستمرة فكان يجب ظهوره لذلك.

وأما أنا لا نعلمه؛ فليس يعبر عن أنفسنا سوانا، وإن ادعوا فيهم الضرورة كذبهم العقلاء، وإن ادعوا الإكتساب فطرقه معدومة فيهم وفينا.

Page 275