156

Sharh Qatr Nada

شرح قطر الندى وبل الصدى

Investigator

محمد محيى الدين عبد الحميد

Publisher

القاهرة

Edition Number

الحادية عشرة

Publication Year

١٣٨٣

فَالْأول اسْم أسْند إِلَيْهِ فعل وَاقع مِنْهُ فَإِن الضَّرْب وَاقع من زيد وَالثَّانِي اسْم أسْند إِلَيْهِ فعل قَائِم بِهِ فَإِن الْعلم قَائِم بزيد وَقَوْلِي أَولا أَو مؤول بِهِ يدْخل فِيهِ نَحْو أَن تخشع فِي قَوْله تَعَالَى ألم يَأن للَّذين آمنُوا أَن تخشع قُلُوبهم فَإِنَّهُ فَاعل مَعَ أَنه لَيْسَ باسم وَلكنه فِي تَأْوِيل الِاسْم وَهُوَ الْخُشُوع وَقَوْلِي ثَانِيًا أَو مؤول بِهِ يدْخل فِيهِ مُخْتَلف فِي قَوْله تَعَالَى مُخْتَلف ألوانه فألوانه فَاعل وَلم يسند إِلَيْهِ فعل وَلَكِن أسْند إِلَيْهِ مؤول بِالْفِعْلِ وَهُوَ مُخْتَلف فَإِنَّهُ فِي تَأْوِيل يخْتَلف وَخرج بِقَوْلِي مقدم عَلَيْهِ نَحْو زيد من قَوْلك زيد قَامَ فَلَيْسَ بفاعل لِأَن الْفِعْل الْمسند إِلَيْهِ لَيْسَ مقدما عَلَيْهِ بل مُؤَخرا عَنهُ وَإِنَّمَا هُوَ مُبْتَدأ وَالْفِعْل خبر وَخرج بِقَوْلِي بِالْأَصَالَةِ نَحْو زايد من قَوْلك قَائِم زيد فَإِنَّهُ وَإِن أسْند اليه شَيْء مؤول بِالْفِعْلِ وَهُوَ مقدم عَلَيْهِ لَكِن تَقْدِيمه عَلَيْهِ لَيْسَ بِالْأَصَالَةِ لِأَنَّهُ خبر فَهُوَ فِي نِيَّة التَّأْخِير وَخرج بِقَوْلِي وَاقعا مِنْهُ إِلَخ نَحْو زيد من قَوْلك ضرب زيد فَإِن الْفِعْل الْمسند إِلَيْهِ وَاقع عَلَيْهِ وَلَيْسَ وَاقعا مِنْهُ وَلَا قَائِما بِهِ

1 / 181