254

Sharh Qasaid

شرح القصائد العشر

Publisher

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

مرتفعة، وكل ما ارتفع سقف. (آنَسَتْ نَبْأَةً وَأَفْزَعَهَا القُنَّ ... اصُ عَصْرًا وَقَدْ دَنَا الإمْسَاءُ) آنست: أحست، والنبأة: الصوت الخفي، وعصرا: عشيا، وسميت العصر في الصلوات لأنها في آخر النهار. (فَتَرَى خَلْفَهَا مِنَ الرَّجْعِ وَالوَقْ ... عِ مَنِينًا كَأَنَّهُ أَهْبَاءُ) ويروى (فترى خلفهن من شدة الوقع منينا)، والمنين: الغُبار الدقيق الذي تثيره، وكل ضعيف منين، والرجع: رجع قوائمها، والوقع: وقع خفافها، وقوله (خلفها) أي خلف الناقة، و(خلفهن) خلف الإبل؛ لأن الناقة الموصوفة تسير مع غيرها، فحمل الضمير على المعنى، والإهباء: مصدر أهبي يُهبى إهباء، إذا أثار التراب، ومكن روى (أهباء) بفتح الهمزة فإنه يحتمل وجهين؛ أحدهما: أن يكون قصر الهباء ثم جمعه على أهباء لأن الهباء الممدود يجمع على أهيبة، والثاني: أن يكون جمع هبوة وهي الغُبار. (وَطِرَافًا مِنْ خَلْفِهِنَّ طِرَاقٌ ... سَاقِطَاتٌ تُلْوِى بِهَا الصَّحْرَاءُ) ويروى (أردت بها الصحراء) ويروى (نُوجى)، والطراق: مُطارقة نعال الإبل،

1 / 255