Sharh Qasaid Sabc
شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات
Investigator
عبد السلام محمد هارون
Publisher
دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]
Edition Number
الخامسة
Genres
أفعل كذا وكذا، وظلت أفعله وظلت أفعله، بكسر
الظاء وفتحها، إذا كنت تفعله نهارا. وبت أفعل كذا وكذا، إذا كنت تفعله ليلا. وروى الأصمعي:
تلوح كباقي الوَشْم في ظاهرِ اليدِ
تلوح معناه تبرق. ويقال للثور الوحشي لياح وليَاح؛ لبريقه وبياضه.
و(الوشم): أن يغرز بالإبرة في الجلد ثم يذر عليه الكحل والنؤور، فيبقى سواده ظاهرا، يفعل ذلك
بضروب من النقش، كانت النساء في الجاهلية تفعله تزينا به، ونهى النبي ﷺ عنه،
(لعن رسول الله ﵊ النامصة والمنتمصة، والواشرة والموتشرة، والواصلة
والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة). فالنامصة التي تنتف الشعر عن وجهها؛ ومنه قيل للمنقاش
منماص، لأنه ينتف به الشعر من الوجه. والمنتمصة: التي يفعل ذلك بها. والواشرة: التي تشر
أسنانها، وذلك أن تفلجها وتحددها حتى يكون لها أشر. والأشر: تحدد في أطراف الأسنان، ومنه قيل
ثغر مؤشر، وإنما يكون ذلك في أسنان الأحداث، تفعله المرأة الكبيرة تشبها بالأحداث. والواصلة
والمستوصلة: التي تصل شعرها بشعر آخر، والواشمة: التي تغرز ظهر كفها بالإبرة والمسلة
وتحشوها بالكحل. والنورة لتخضر. يقال وشمت تشم وشما، فهي واشمة والمفعولة موشومة. قال
قيس بن أبي حازم: (دخلت على أبي بكر الصديق، رضي الله سبحانه عنه، فرأيت أسماء بنت
عميس موشومة اليدين. وإنما كان ذلك الفعل منها في الجاهلية، ثم بقى فلم يذهب). وقال لبيد:
أو رَجْع واشمةٍ أسِفَّ نَؤُورها ... كِففًَا تَعرَّضَ فوقَهنَّ وِشامُها
وقال آخر:
كما وُشِم الرَّواهشُ بالنَّؤور
الرواهش: عروق ظاهر الكف. والنواشر: عروق باطن الذراع.
1 / 133