Explanation of Nahj al-Balagha by Muhammad Abduh

Muhammad Cabduh d. 1323 AH
156

Explanation of Nahj al-Balagha by Muhammad Abduh

شرح نهج البلاغة لمحمد عبده

Edition Number

الأولى

Publication Year

1412 AH

[النص]

قلب بلبيب. ولا كل ذي سمع بسميع. ولا كل ناظر ببصير. فيا عجبي - ومالي لا أعجب - من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها.

لا يقتصون أثر نبي. ولا يقتدون بعمل وصي. ولا يؤمنون بغيب. ولا يعفون عن عيبب (1). يعملون في الشبهات ويسيرون في الشهوات. المعروف عندهم ما عرفوا. والمنكر عندهم ما أنكروا (2). مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم. وتعويلهم في المبهمات على آرائهم كأن كل امرئ منهم إمام نفسه قد أخذ منها فيما يرى بعرى ثقات وأسباب محكمات

89 - ومن خطبة له عليه السلام أرسله على حين فترة من

~~الرسل. وطول هجعة من الأمم واعتزام من الفتن (3) وانتشار من الأمور. وتلظ من

[الشرح]

والفساد أو جمع عتبة بالتحريك بمعنى الشدة يقال ما في هذا الأمر رتبة ولا عتبة.

أي شدة أي أنكم لجديرون أن تعتبروا بأقل من الشدة المقبلة عليكم بعد ضعف أمركم وأقل من الخطب العظيم الذي مر بكم فكيف بمثل هذه الأمور الجسام فأنتم أجدر أن تعتبروا بها (1) ولا يعفون بكسر العين وتشديد الفاء من عففت عن الشئ إذا كففت عنه (2) أي يستحسنون ما بدا لهم استحبابه ويستقبحون ما خطر لهم قبحه بدون رجوع إلى دليل بين أو شريعة واضحة، يثق كل منهم بخواطر نفسه كأنه أخذ منها بالعروة الوثقى على ما بها من جهل ونقص (3) اعتزام من قولهم اعتزم الفرس إذا مر جامحا أي وغلبة من الفتن، ويروى اعترام بالراء المهملة يقال

Page 156