140

Sharḥ Musnad Abī Ḥanīfa

شرح مسند أبي حنيفة

Investigator

الشيخ خليل محيي الدين الميس

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1405 AH

Publisher Location

بيروت

خلق الله خلق أقبح منه)، ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق ومساويه، وعن عائشة بلفظ: لو كان حسن الخلق رجلًا يمشي في الناس لكان رجلًا صالحًا، ولو كان سوء الخلق يرى رجلًا يمشي في الناس لكان رجل سوء.
وروى الطبراني في الأوسط عن ابن مسعود مرفوعًا: الرفق يمن، والخرق شؤم، زاد البيهقي عن عائشة، وإذا أراد الله بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم باب الرفق، فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه، وإن الخرق لم يكن في شيء قط إلا شانه.
- خلقة النفس
وبه (عن حماد عن إبراهيم، عن علقمة والأسود) عن كليهما (أن عبد الله ابن مسعود سئل عن العزل) بفتح العين المهملة وسكون الزاء المراد عن الماء أي المني أي تجنيه عن قراره في فرج المرأة (قال: أن رسول الله ﷺ قال لو أن شيئًا من مخلوقاته سبحانه أخذ الله ميثاقه) أي عهده في ظهوره (واستودع) بصيغة المجهول (صخرة) مفعول ثان (يخرج) أي يظهر في عالم الوجود، ورواه أحمد أيضًا عن أنس ولفظه: لو أن الماء الذي يكون منه الولد أهرقته على صخرة لأخرج الله تعالى منها، وليخلقن الله تعالى نفسها هو خالقها، ورواه النسائي عن أبي سعيد الزرقي

1 / 133