136

Sharh Mushkil Wajiz

شرح مشكل الوسيط

Investigator

د. عبد المنعم خليفة أحمد بلال

Publisher

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

تحت ساكنة، واسمه نافع، وقيل: غير ذلك (١). وقوله (يتجع) هو بفتح الجيم، وفيه وجهان: أحدهما: (يتجع) بالياء المثناة من تحت في أوله، وبالرفع في (بطنك)، على أن يكون الفعل لبطنه. والثاني: تتجع بالتاء المثناة من فوق في أوله، وبنصب قوله بطنك، على أن يكون الفعل لأبي طيبة. ثم النصب فيه (هل هو) (٢) على التمييز أو على نزع الخافض؟ فيه من الخلاف ما في قوله ﵎: ﴿إلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ (٣) حققت ذلك من معنى ما ذكره الأزهري في تهذيب اللغة (٤) من أصل عليه خطه. وهذا الحديث غريب عند أهل الحديث لم أجد له ما يثبت به (٥)،

(١) قيل: اسمه نافع ورجحه الحافظ ابن حجر، وقيل: ميسرة، وقيل: دينار، كان عبدًا لبني بياضة أو لبني حارثة من الأنصار. انظر ترجمته في: تهذيب الأسماء (٢/ ٢٤٦)، الإصابة (١١/ ٢١٧). (٢) ما بين القوسين زيادة من (أ) و(ب). (٣) سورة البقرة، الآية [١٣٠]. (٤) (٣/ ٥٢) مادة وجع. وراجع إعراب الآية في: معاني القرآن للفرَّاء (١/ ٧٨)، إعراب القرآن لأبي جعفر النَّحاس ١/ ٢١٤، كتاب إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين الدرويش (١/ ١٨٨). (٥) قال الحافظ ابن حجر: "والذي وقع لي فيه - أي حديث أبي طيبة - أنه صدر من مولى لبعض قريش، ولا يصح أيضًا، فروى ابن حبان في الضعفاء من حديث نافع أبي هرمز عن عطاء عن ابن عباس قال: حجم النبي ﷺ غلام لبعض قريش، فلما فرغ من حجامته أخذ الدم فذهب به من وراء الحائط فنظر يمينًا وشمالًا فلم ير أحدًا تحسَّ دمه حتى فرغ ثم أقبل فنظر النبي ﷺ في وجهه فقال: ويحك ما صنعت بالدم؟ قلت: غيبته من وراء الحائط. قال: أين غيبته؟ قلت: يا رسول الله نفست على دمك أن أهريق في الأرض فهو في بطني، قال: اذهب فقد احرزت نفسك من النار) ونافع قال ابن حبان: روى عن عطاء نسخة موضوعة، وذكر منها هذا الحديث. وقال يحيى بن معين: "كذاب" - ... وللحديث رواية أخرى - قال الحافظ: "وأما الرواية الثانية فلم أر فيها ذكرًا لأبي طيبة أيضًا بل ورد في حق أبي هند، رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة ... وفي إسناده أبو الجحاف وفيه مقال". أهـ التلخيص الحبير (١/ ١٧٩) وما بعدها، وراجع كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين لابن حبان (٣/ ٥٩). وقال النووى: "وحديث أبي طيبة ضعيف، وقد أحسن المصنف بقوله: روي، بصيغة التمريض". أهـ التنقيح (ل ٢٠/ ب)، وراجع تذكرة الأخيار (ل ٥/أ - ب).

1 / 49