220

Sharḥ al-Muqaddima al-Muḥsaba

شرح المقدمة المحسبة

Investigator

خالد عبد الكريم

Publisher

المطبعة العصرية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٩٧٧ م

Publisher Location

الكويت

Genres

والغالب على وزن الفعول أن لا يتعدى فعله، مثل: قعد قعودًا، ومضى مضيًا، وما أشبه ذلك.
ومتى كنيت عن ظرف الزمان والمكان وأنت تريد الظرفية أعدت فيه ذكر الجار، لأنه ليس في المضمر دلالة على الظرفية. فلذلك تقول: «قمت فيه»، وأنت تعني زمانًا، و«قمت فيه»، وأنت تعني [مكانًا]، خلقًا، أو أمامًا، لأن المضمر يرد الأشياء إلى أصولها، والأًل في الظرفين من الزمان واةلمكان أن يكونا متضمنين لـ «في»، لأن «في» حرف معناه الوعاء.
***
«والربع يذكر للبيان عن علة الفعل وعذره، مثل: جئته قضاء حقه، وكلمته طمعا في بره». فهذا هو المفعول له «وشرطه أن يكون مصدرًا من غير لفظ الأول، مقدرًا باللام، عذرًا لفعلك، وجوابًا لقائل قال: لم فعلت».
وهذا كله موجود في قولك: «جئته قضاء حقه»، لأن القضاء مصدر ليس من لفظ «جئت». وتقديره باللام، أي لقضاء حقه. وهو عذر لمجيئك، [٥٣] لأنك لم تجيء إلا لقضاء الحق. وهو جواب القائل قال: / لم جئت؟ . فقلت: قضاء حقه. وكذلك «كلمته طمعًا في بره»، الشرائط الخمس موجودة.
وكذلك كل مفعول له كان مصدرا مثل قوله تعالى: (يجعلون أصابهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت)، فحذر الموت مصدر فيه الشرائط كلها.

2 / 308