207

Sharh Muqaddima

شرح المقدمة المحسبة

Investigator

خالد عبد الكريم

Publisher

المطبعة العصرية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٩٧٧ م

Publisher Location

الكويت

Genres

أن يحمل النعت على لفظها [وأن يحمل على موضعها]، بخلاف غيرها من حركات البناء الموغلة في البناء، ألا تراك تقول: يا زيد العاقل، بالرفع - إن شئت - حملًا على اللفظ، والعاقل، بالنصب، حملًا على الموضع. ولا يجوز مثل هذا في «يا هؤلاء الظرفاء»، بالجر حملًا على كسرة الهمزة من «هؤلاء»، لأن هذه حركة لا تشبه حركات الإعراب. فاعرف الفرق بين حركة الإعراب الخالصة وبين حركة البناء الخالصة، وبين حركة البناء المشبهة بحركة الإعراب وبين حركة الإعراب المشبهة بحركة البناء. فالأول: زيد، والرجل، وأحمد، والمسلمات ونحوه. كل هذه حركات إعراب خالصة، يحمل التابع على لفظها، ويعطى أحكام الإعراب الصحيح الخالص. والثاني مثل: هؤلاء، وأمس، ونزال، وتراك، وأحد عشر إلى تسعة عشر، ونحوهن. وقبل، وبعد، ونحن، وفعلت وصنعت. كل هذه حركات بناء خالصة لا يجوز حمل التابع على لفظها. والثالث مثل حركة المنادى المضموم، من نحو: يا زيد، ويا عمرو، ويا رجل. فهذه حركة بناء تشبه حركة الإعراب، فلذلك جاز حمل النعت بالمفرد على لفظها، مثل: يا زيد العاقل. والرابع مثل فتحة ما لا ينصرف في حال الجر، وكسرة [التاء مع] جمع المؤنث في حال النصب، من قولك: مررت بأحمد، فهذه حركة إعراب تشبه حركة البناء، ولأجل هذا لم يحمل النعت على لفظها، لا تقول: مررت بأحمد الظريف، حملًا على الفتحة، وإنما تجر فتقول: [مررت] بأحمد الظريف. وكذلك:

2 / 295