257

Sharḥ al-Maṣābīḥ li-Ibn al-Malik

شرح المصابيح لابن الملك

Editor

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Publisher

إدارة الثقافة الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Genres

الخطايا" جمع: خطيئة، ومحوها: كناية عن غفرانها، والمراد به: محوها من كتاب الحَفَظَة.
"ويرفع به الدرجات؟ إسباغُ الوضوء على المَكَاره" جمع: مَكْرَه - بفتح الميم - بمعنى: الكره والمَشقة؛ يعني به: إتمامه، بإيصال الماء إلى مواضع الفَرض حالَ كراهةِ فعلِه، من شدة البرد أو ألم الجسم.
"وكثرة الخُطا" جمع: خُطوة بضم الخاء، وهي ما بين القدمين، وكثرتها أعم من أن تكون ببُعد الدار أو بكثرة التكرار.
"إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة"، سواءٌ أدَّاها بجماعة، أو مفردًا في المسجد أو في بيته.
"فذلكم الرِّباط"؛ أي: الخِصَالُ المذكورة الرِّباط المذكورُ في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا﴾ [آل عمران: ٢٠٠] الآية، والرباط: الجهاد؛ أي: ثوابُ هذه كثواب الجهاد؛ إذ فيه مجاهدة النفس بإذاقتها المكارهَ والشدائدَ، وهو الجهاد الأكبر.
"فذلكم الرِّباط، فذلِكم الرِّباط"، كرَّره لأجل زيادة الحثِّ، وقيل: يريد با لأول: ربط الخيل، وبالثاني: جهاد النفس، وبالثالث: طلب الحلال.
* * *
١٩٣ - وقد قال: "مَنْ توضَّأَ فأَحسنَ الوُضُوءَ خرجتْ خطاياهُ مِنْ جسَدِهِ حتَّى تخرجَ مِنْ تحتِ أَظْفارِهِ"، رواه عُثمان ﵁.
"وعن عثمان ﵁ أنه قال: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: مَن توضَّأ، فأَحسنَ الوضوءَ"، إحسان الوضوء: إكماله بمراعاة فرائضه وسُنَنه وآدابه.

1 / 228