Sharh Ma Bacd Tabica

Averroes d. 595 AH
68

Sharh Ma Bacd Tabica

شرح ما بعد الطبيعة

قال ارسطو وايضا كيف يكون السطح خطا او الجسم خطا وسطحا وذلك ان جنس العريض والضيق غير جنس العميق والمنخفض فليس يوجد فيها الاضداد اما ان الكثير والقليل مخالفة لهذه فهو ظاهر ولا شىء اخر مما هو اعلى يوجد للتى هى تحت بل ولا جنس العريض هو جنس العميق فان السطح شىء من الجسم وان النقط تكون من شىء وهذا الجنس يعانيه افلاطون بحسب الاراء الهندسية لكن يسميها مبدا الخط وكثيرا ما جعلوا هذا الخطوط الغير منفصلة وهذه يجب ضرورة ان تكون على هذا الوجه فانه حيث وجد الخط كانت النقطة التفسير ان افلاطون كان يرى ان الوحدة هى مبدا للنقطة والثنائية صورة الخط والثلاثية صورة السطح والرباعية صورة الجسم وكان يرى مع هذا ان الجسم يتركب من سطوح والسطح من خطوط والخط من نقط وكان يقول مع هذا ان الخط مركب من الضدين اللذين هما الصغير والكبير والسطح من الضدين اللذين هما الضيق والعريض والعدد من الكثير والقليل فهو يقول له كيف يمكن ان يكون السطح من خط على انه جزء منه والخط من الطويل والقصير والجسم من سطح وخط والسطح من الضيق والعريض والجسم من العميق والمنخفض وكل هذه ايضا علتها انها عدد والعدد من الكثير والقليل وهذه كلها ليس تجتمع فى جنس واحد وذلك انه لو كان الامر فيها هكذا لوجب ان ترجع كلها الى جنس واحد اعنى الاضداد التى قامت منها هذه الاعظام الثلثة والاضداد التى قامت منها الاعداد التى هى مبادى هذه الاعظام وهذا هو الذى دل عليه بقوله وذلك ان جنس العريض غير جنس العميق والمنخفض فليس يوجد فيها الاعداد يريد انه ليس تجتمع مضادة السطح مع مضادة الجسم فى جنس واحد حتى يمكن ان يكون منها شىء واحد ولا يمكن ان تجتمع هذه مع مضادة العدد فى شىء وهى القليل والكثير فليس يمكن فى هذه ان تكون جزءا من عدد ولذلك قال فى اثر هذا ˺اما ان القليل والكثير مخالفة لهذه فهو ظاهر ولا شىء اخر مما هو اعلى يوجد للتى تحت بل ولا جنس العريض هو جنس العميق يريد ان هذه كلها ليس توجد تجتمع فى جنس واحد على هذه الاجناس التى ذكروها وقوله فان السطح شىء من الجسم والنقطة تكون من شىء يريد وانما لزمهم هذا لان السطح يضعونه جزءا من الجسم والنقطة جزءا من الخط وقوله وهذا الجنس يعانيه افلاطون بحسب الاراء الهندسية يريد وانما اعتنى بهذا القول افلاطون بان رام بيانه وقال به لانه اعتقد فى الاعظام الهندسية انها مبادى الاجسام مع الاعداد وقوله لكن يسميها مبدا الخط يريد انه كان يسميها مبدا للخط ولا يصرح انها جزء من الخط لما يلزمه ان يكون المتصل من طبيعة المنفصل ولذلك كانوا يلجون فيقولون ان الخط مولف من خطوط غير منقسمة وهو الذى دل عليه بقوله وكثيرا ما جعلوا هذا الخطوط الغير منفصلة يريد ان لمكان هذا العناد الذى يعاند به من جعلها نقطا فزع كثير منهم الى ان سماها خطوطا غير منقسمة وانما ظنوا انه يجب ان يكون الخط مركبا من خطوط غير منفصلة لا من نقط لانه وجب ان يكون الخط اذا كان قابلا للقسمة فى كليته ان ينقسم الى غير خط او الى خط غير منقسم او الى لا خط وذلك مستحيل فوجب ان ينقسم الى خطوط غير منقسمة وقد قيل فى معاندة هذا القول فى الاول من كتاب الكون والفساد وقوله وهذه يجب ضرورة ان تكون على هذا الوجه فانه حيث وجد الخط وجدت النقطة يريد انه لا يخلصهم من وضعهم خطوطا غير منفصلة الا تكون هذه ايضا تنقسم بكليتها الى نقط فانه حيث وجد خط وجب ان توجد نقطة

[44] Textus/Commentum

Page 146