قال ارسطو فاما الذين وضعوا الانواع اسبابا فانهم اولا يلتمسون الاسباب من الموجودات وثانيا انهم ياخذون ان اعداد هذه متساوية حتى ان اراد انسان ان يعد لم يمكنه ان يصير الموجودات اقل كمالا يمكنه ان يصيرها اكثر فالانواع اذا متساوية او ليست باقل التفسير يريد فاما الذين وضعوا الانواع اسبابا للموجودات المحسوسة فانهم اولا يخطئون خطا من يلتمس معرفة اسباب موجود موجود من موجود اخر ولا يلتمسون سببه من جهة معقوله الكلى وانما قال ذلك لانهم لما فحصوا عن الضرورة التى توجد فى علوم الاشياء ادخلوا نوعا اخر من الموجودات وهى التى تسمى بالصور وقد كان يجب عليهم ان يعطوا السبب فى ذلك من حيث فيها معنى معقول مشترك لا من قبل موجود اخر ليس بينهما شركة فرفعوا طبيعة النوع وهو المعنى الكلى فصارت الموجودات مشتركة الاسم وارتفع الاسم المتواطى وارتفعت العلوم وقوله وثانيا انهم ياخذون ان اعداد هذه متساوية حتى ان اراد انسان ان يعد لم يمكنه ان يصير الموجودات اقل كما لا يمكنه ان يصيرها اكثر يريد وغلطهم الثانى انهم يضعون من كل نوع من انواع الموجودات عددا زوجا وانه ليس يوجد نوع هو فرد حتى ان اراد انسان ان يعد لم يمكنه ان يعد من الانواع ما هو اقل من زوج كما لا يمكنه ان يعد اكثر وقوله فالانواع اذا متساوية او ليست باقل يريد فالانواع اذا متساوية او ليست باقل ولا اكثر ويريد بالمتساوية الازواج
[26] Textus/Commentum
Page 113