قال ارسطوطاليس وايضا كيف ينبغى ان نفهم ان انفعالات الاعداد اسباب وعلل والاعداد التى من السماء موجودة وخاصة وفى الازل والان وليس عدد اخر غير هذا العدد الذى منه كان قوام العالم التفسير يقول وكيف يمكن ان نفهم ان انفعالات الاعداد مثل الزوج والفرد وغير ذلك سبب للانفعالات التى فى الاشياء المحسوسة مثل البياض والسواد وغير ذلك من الانفعالات التى توجد فى الاجسام الطبيعية فانه لا يوجد نسبة بين انفعالات الاعداد وانفعالات الموجودات الطبيعية ولو كانت الموجودات المتحركة عددا لكان يلفى لها انفعالات الاعداد ضرورة وقوله والاعداد التى من السماء موجودة وخاصة وفى الازل والان وليس عدد اخر غير هذا العدد الذى منه كان قوام العالم يريد والاعداد التى منها السماء بماذا تفارق الاعداد التى منها سائر ما تحت السماء فان للسماء طبيعة موجودة خاصة بها غير التى للكائنة الفاسدة اذ كانت السماء موجودة دائما اى فى جميع الازمنة الثلثة الماضى والحاضر والمستقبل والامور الكائنة الفاسدة متغيرة والعدد عندهم الذى منه كان قوام العالم طبيعته طبيعة واحدة بعينها
[23] Textus/Commentum
Page 108