قال ارسطو فاما الراى الذى هو الزم هذه الاراء كلها للنظام فهو القول بانها تكون عن الامتزاج الاول وهذا فهو من اصغر الاجسام ولذلك صار جميع من قال ان المبدا نار يقرون بذلك ويقولون به وعلى هذه الجهة يعترف كل واحد منهم ان حد الاسطقس هو هذا اعنى انه ذاك الشىء من الاجسام الذى رتبته اخيرا التفسير يقول فاما الراى الذى هو افضل ما قيل فى الاسطقسات واجرى على موافقة ما ظهر من حد الاسطقس ومن اعطاء اسباب ما يظهر فى الامور المتغيرة فهو القول بان هذه الاسطقسات هى مركبة من الامتزاج الاول الذى يكون للاجسام التى لا تنقسم وقوله ولذلك صار جميع من قال ان المبدا نار يقرون بذلك ويقولون به يريد ولذلك صار من قال ان المبدا هو النار فهو يلزمه ان يعترف بان الاسطقس هى الاجسام التى لا تنقسم لان النار اذ كانت عندهم انما صارت مبدا من قبل انها ألطف وكانت عندهم الطف من قبل صغر الاجزاء فقد يجب ان تكون الاجزاء الصغار هى المبدا وقوله وعلى هذه الجهة يعترف كل واحد منهم ان حد الاسطقس هو هذا اعنى الذى رتبته اخيرا يريد وعلى القول بالاجزاء التى لا تتجزا يعترف كل واحد ممن قال بذلك ان حد الاسطقس هو الذى رتبته اخيرا فى الوجود اولا فى الزمن والكون لا من قال ان الاسطقس هو واحد من الاجسام البسيطة لانه ليس واحد من هذه الاجسام رتبته اخيرا فى الوجود يريد ان هذا القول وحده هو الذى يوافق حد الاسطقس ويلزم القول به من اعترف بحد الاسطقس واما من لم يقل بالاجزاء التى لا تتجزا فليس يمكنه ان يقول بحد الاسطقس
[14] Textus/Commentum
Page 86