قال ارسطو الذى له يقال على انواع كثيرة اما بنوع واحد فالذى يجرى بالشىء على قدر طبعه او على قدر اعتماده ولذلك يقال ان للانسان حمى والمدن للمتغلبين واللباس للابسين وبنوع اخر اذا كان شىء فى مثل شىء قابل مثل النحاس الذى له صورة الصنم والجسم الذى له السقم وبنوع اخر مثل المحيط بالمحاط به فان المحاط به يقال ان له الذى يحيط به مثل الاناء الذى فيه رطبة ما يقال له رطبة ما وللمدينة اناس وللسفينة ملاحون وعلى هذا النحو يقال ان للكل الاجزاء وايضا يقال له للمانع فى اعتماده ان يهوى شىء او ان يفعل شيئا مثل ما يقال ان للبيت الاشياء الثقيلة الموضوعة عليه ومثل ما يذكر الشعراء ان اطليطس للسماء كانه لو لم يكن هذا كان قد سقط على الارض كما يذكر بعض من تكلم فى الامور الطبيعية وبهذا النوع يقال المحيط ايضا فى الاشياء التى يحيط بها انها له كان كل واحد منها قد فارق غيره على قدر قوة اعتماده والانواع التى تقال انه فى شىء تشبه ما فى انواع الذى له وتجرى على قدر مجراها التفسير قوله الذى له يقال على انواع كثيرة اما بنوع واحد فالذى يجرى بالشىء على قدر طبعه او على قدر اعتماده ولذلك يقال ان للانسان حمى والمدن للمتغلبين واللباس للابسين يريد ان له يقال على كل ما له قوة على اقتناء شىء ما فانه يقال ان ذلك الشىء له مثل ما يقال ان لزيد مالا وان له حمى وان المدن للمتغلبين اى انهم الذين يملكونها ملكا وهذه اللام هى التى يعرفها النحويون عندنا بلام الملك ثم قال وبنوع اخر اذا كان شىء فى مثل شىء قابل مثل النحاس الذى له صورة الصنم والجسم الذى له السقم يريد ويقال له على نسبة الصورة الى الشىء ذى الصورة اعنى قابلها فانه يقال ان الشىء له صورة مثل ما يقال ان النحاس له صورة الصنم وان صورة الصنم هى للنحاس وصورة السيف للحديد وكذلك البرء للجسم ثم قال وبنوع اخر مثل المحاط بالمحيط به فان المحاط به يقال ان له الذى يحيط به مثل الاناء الذى فيه رطبة ما يقال له رطبة ما وللمدينة اناس وللسفينة ملاحون وعلى هذا النحو يقال ان للكل الاجزاء هذا القول كذا وقع والمثال فيه غير موافق للقول وذلك ان مثال قولنا ان المحاط به يقال ان له الذى يحيط به هو كقولنا للحيوان جلد او للشجر لحاء وهذه هى مقولة له واما قولنا ان الاناء له ماء وان المدينة لها اناس وان السفينة لها ملاحون فهو عكس ذلك وهو ان المحيط له المحاط به اعنى الذى يحصره وعلى هذا النحو يقال ان المكان له المتمكن وهذا هو فى مقولة الاين والنسبة فى هذا النوع بالجملة هى عكس النسبة فى مقولة له ولا كن يشبه ان يكون لقربهما جعلهما كانهما جنس واحد لانها نسبة بين محيط ومحاط به فاذا نسب المحيط الى المحاط به كانت مقولة له واذا نسب المحاط به الى المحيط كان فى مقولة الاين فدل بالقول الاول على النسبة الواحدة وبالمثل على النسبة الثانية وقد قيل ان كثيرا ما يعمل به ارسطو فيكون انما اراد تعديد هذين المعنيين ولو حملنا القول الاول على المثل سقط من هذا القول مقولة له والاشبه انه سقط من الكتاب مثال مقولة له وتعديد النوع الثانى ثم قال وايضا يقال له للمانع فى اعتماده ان يهوى شىء او ان يفعل شيئا مثل ما يقال ان للبيت الاشياء الثقيلة الموضوعة عليه ومثل ما يذكر الشعراء ان انطالس للسماء كانه لو لم يكن هذا كان قد سقط على الارض كما يذكر بعض من تكلم فى الامور الطبيعية يريد ويقال له على كل ما له حامل فان المحمول يقال ان له حاملا وهو الذى يمنع المحمول من ان يسقط او من ان يتحرك مثل ما يقال ان للبيت السقف والاشياء الثقيلة التى توضع عليه ومثل ما كان الشعراء عندهم قديما يقولون ان السماء لها ملاك يحملها يسمى كذا ثم قال وبهذا النوع يقال المحيط ايضا فى الاشياء التى يحيط بها انها له كان كل واحد منها قد فارق غيره على قدر قوة اعتماده يريد ان النسبة بينهما قد توجد من قبل ان المحيط يمنع المحاط به ان يفعل ما فى طبعه ان يفعله مثل منع الاناء للماء الا يسيل فلولا الاحاطة التى هناك تنحى كل واحد منهما على قدر قوته واعتماده ثم قال والانواع التى تقال انه فى شىء تشبه ما فى انواع الذى له وتجرى على قدر مجراها يريد ان عدد النسب التى يدل عليها بحرف له هى على عدد النسب التى يدل عليها بحرف فى الا ان حرف فى اجدر بنسبة المحاط الى المحيط به ونسبة المقبول الى القابل وحرف له اجدر بنسبة المحيط الى المحاط به والمقتنى الى الشىء الذى يقتنيه
˺القول
[٢٠] فى الذى من شىء˹
[29] Textus/Commentum
Page 654