معنى الحروف المقطعة في القرآن
قال الموفق ﵀: [وقال تعالى: ﴿كهيعص﴾ [مريم:١]، ﴿حم﴾ [الشورى:١] * ﴿عسق﴾ [الشورى:٢]،وافتتح تسعًا وعشرين سورة بالحروف المقطعة]
قوله: [بالحروف المقطعة] كقوله: ﴿الم﴾ [البقرة:١] وأمثالها، اختلف في المراد بهذه الحروف والصحيح أن معناها أن يرد أمر العلم والحكمة بها إلى الله؛ لأنه لا يستطاع تفسيرها من جهة مفاد كلمات العرب، وكلمة: (الم) ليس لها مفهوم عند العرب إذا انطقت مقطعة، وإنما يعرفون كلمة مثل: قام، أو جاء، أو ما إلى ذلك، أما (الم) فهذه ليست حروفًا معروفة عند العرب بمعنى، وإنما هي حروف مجتمعة -وإن كانت حروفًا عربية- ابتدأ الله بذكرها في القرآن لحكمة أرادها ﷾، ولهذا لم يقف عندها الصحابة ﵃ على هذا الوجه من الإشكال.