590

Sharḥ al-Kawkab al-Munīr

شرح الكوكب المنير

Editor

محمد الزحيلي ونزيه حماد

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition

الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ

Publication Year

١٩٩٧ مـ

مَشَايِخَنَا وَالنَّاسَ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ، مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ ١".
وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ٢ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "إنَّكُمْ لَنْ تَتَقَرَّبُوا إلَى اللَّهِ بِأَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ - يَعْنِي الْقُرْآنَ" ٣.

١ انظر: فتاوى ابن تيمية ١٢/ ٥٠٥، السنة ص ٢٥، شرح الكافية ١/ ٢٠٥.
٢ هو الصحابي خباب بن الأرت بن جندلة التميمي، ويقال الخزاعي، أبو عبد الله. سبي في الجاهلية، فبيع في مكة، وحالف بني زهرة، وكان يألف رسول الله ﷺ قبل البعثة، ويألفه رسول الله، وكان من السابقين الأولين، أسلم سادس ستة، وهو أول من أظهر إسلامه مع أبي بكر وعمار، وكان من المستضعفين، وعذب عذابًا شديدًا لأجل ذلك، ثم شهد المشاهد كلها. روى الطبراني قال: "لما رجع علي من صفين مر بقبر خباب فقال: رحم الله خبابًا، أسلم راغبًا، وهاجر طائعًا، وعاش مجاهدًا، وابتلي في جسمه أحوالًا، ولن يضيع الله أجره". وكان يعمل السيوف. مات سنة ٣٧ هـ. وهو أول من دفن بظهر الكوفة.
"انظر: الإصابة ١/ ٤١٦، الاستيعاب ١/ ٤٢٣، تهذيب الأسماء ١/ ١٧٤، شذرات الذهب ١/ ٤٧، الخلاصة ص ١٠٤".
٣ رواه الترمذي عن جبير بن نفير أيضًا بلفظ: "إنكم لن ترجعوا إلى الله بأفضل مما خرج منه...." ورواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي في "المسند". ورواه عن جبير في "الزهد"، وفي سنده بكر بن خنيس، وهو متكلم فيه. ورواه أحمد في "السنة". ورواه البخاري في "خلق أفعال العباد" عن خباب بن الأرت موقوفًا عليه، ثم قال: هذا الخبر لا يصح لإرساله وانقطاعه. وقد مر صفحة ٧٥.
"انظر: تحفة الأحوذي ٨/ ٢٣٠، مسند أحمد ٥/ ٢٦٨، السنة ص ١٧، ٢٠، فيض القدير ٢/ ٥٥٢، خلق أفعال العباد ص ١٣، ٦٥".

2 / 90