263

Sharḥ al-Kawkab al-Munīr

شرح الكوكب المنير

Editor

محمد الزحيلي ونزيه حماد

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition Number

الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ

Publication Year

١٩٩٧ مـ

"وَ" تَأْتِي "بَدَلًا مِنْهُ" أَيْ مِنْ الْمَفْعُولِ. نَحْوُ: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إذْ انْتَبَذَتْ﴾ ١ فَإِذْ بَدَلُ اشْتِمَالٍ مِنْ مَرْيَمَ.
"وَ" تَأْتِي "لِتَعْلِيلٍ" نَحْوُ قَوْله تَعَالَى: ﴿وَلَنْ يَنْفَعَكُمْ الْيَوْمَ إذْ ظَلَمْتُمْ﴾ ٢. وَقَوْلِهِ: ﴿وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ﴾ ٣.
"وَ" تَأْتِي لِ "مُفَاجَأَةٍ" وَهِيَ الْوَاقِعَةُ بَعْدَ "بَيْنَا"٤ وَ"بَيْنَمَا"، نَحْوُ قَوْلِك: "بَيْنَا أَنَا٥ كَذَا إذْ جَاءَ زَيْدٌ" وَ:
فَبَيْنَمَا٦ الْعُسْرُ إذْ دَارَتْ مَيَاسِيرُ٧
نَصَّ عَلَيْهِ سِيبَوَيْهِ٨.
وَتَكُونُ "حَرْفًا" فِي مَجِيئِهَا لِلتَّعْلِيلِ وَالْمُفَاجَأَةِ.

١ الآية ١٦ من مريم.
٢ الآية ٣٩ من الزخرف.
٣ الآية ١١ من الأحقاف.
٤ كذا في الجنى الداني ومغني اللبيب والمحلي على جمع الجوامع. وفي الأصول الخطية كلها: بين.
٥ ساقطة من ش.
٦ كذا في الكتاب لسيبويه ومغني اللبيب والشذور وغيرها، وفي الأصول الخطية كلها: بنما.
٧ هذا عجز البيت، وصدره:
استقدر الله خيرًا وارضين به
وقد اختلف٥ في قائله، فنسبه أبو حاتم السجستاني في كتابه "المعمرين" على حريث بن جبلة العذري وحكى ابن الأنباري أنه لعثير بن لبيد العذري، ونسبه البعض إلى عثمان بن لبيد، ونسبه غيرهم إلى جبلة بن الحويرث العذري. وقيل غير ذلك في ... وقد استشهد به سيبويه في الكتاب وابن هشام في شذور الذهب ومغني اللبيب ولم ينسباه. "انظر شرح شواهد المغني للبغدادي ٢/ ١٦٨ وما بعدها، تحقيق العلامة عبد العزيز الميمني في هذا البيت في هامش سمط اللآلي ٢/ ٨٠٠".
٨ الكتاب لسيبويه ٢/ ١٥٨".

1 / 276