Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

Muhammad Al Shaykh d. 1389 AH
126

Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Investigator

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Publisher

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ

Genres

والآية الثانية قوله تعالى: ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ﴾ فلم يعذر الله من هؤلاء إلا من أُكرِه مع كون قلبه مطمئنًا بالإيمان. وأما غير هذا فقد كفر بعد إيمانه سواء فعله خوفًا أو مداراة أو مشحَّة بوطنه أو أهله أو عشيرته أو ماله، أو فعله على وجه المزح، أو لغير ذلك من الأَغْرَاض، إلا المُكْرَه. ــ ما قرره المصنف من أن التوحيد لابد أن يكون بالقلب واللسان والعمل ... إلخ، (أولاهما ما تقدم من قوله: ﴿لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ ١ فإذا تحققت أن بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع الرسول ﷺ كفروا بسبب كلمة) واحدة (قالوها على وجه المزح واللعب، تبين لك أن الذي يتكلم بالكفر أو يعمل به خوفا من نقص مال أو جاه أو مداراة لأحدٍ أعظم ممن تكلم بكلمة يمزح بها) وأولى وأحق بالكفر ممن تكلم بكلمة يمزح بها وهو من الصحابة؟ أفالصحابة الذين قالوها يصيرون كفارًا وهؤلاء لا يصيرون كفارًا؟! (والآية الثانية) من الآيتين الدالتين على مراد المصنف أن التوحيد لابد أن يكون بالقلب واللسان والعمل ... إلخ، (قوله تعالى: ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ﴾) أي من صدر منه الكفر ﴿إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ﴾ ٢ أي إلا من كان في حقه شرطان: الأول الإكراه، فلابد أن يكون مكرهًا، والثاني كون قلبه

١ سورة التوبة، الآية: ٦٦. ٢ سورة النحل، الآية: ١٠٦.

1 / 131