105

Sharḥ Kashf al-shubuhāt li-Muḥammad b. Ibrāhīm Āl al-Shaykh

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Investigator

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Publisher

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ

Genres

الشبهة العاشرة: من قال لاإله إلا الله يكفر ولايقتل ولو فعل ما فعل واستدلوا بأحاديث
...
ولهم شبهة أخرى: يقولون إن النبي ﷺ أنكر على أسامة قتل من قال لا إله إلا الله وقال: "أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله" وكذلك قوله: "أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" وأحاديث أُخَر في الكفِّ عمن قالها.
ومراد هؤلاء الجهلة أن من قال لا إله إلا الله لا يُكفر ولا يقتل ولو فعل ما فعل.
ــ
(ولهم شبهة أخرى: يقولون إن النبي ﷺ أنكر على أسامة قتل من قال لا إله إلا الله وقال: "أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله" وكذلك قوله ﷺ: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" وأحاديث أخر في الكف عمن قالها) ١.
(ومراد هؤلاء الجهلة) من إيراد هذه الأحاديث والتشبيه بها (أن من قال لا إله إلا الله لا يكفر ولا يقتل ولو فعل ما فعل!) يعني أن النطق بها كافٍ في إسلام العبد. ومرادهم أنكم معشر الموحدين تكفِّرون من يشهد أن لا إله إلا الله ... إلخ. وهذا من عظيم جهلهم وعمايِتهم؛ يرون أن الدين رسومٌ فقط، ما دَرَوا أن لها أرواحًا ومعانيَ؛ لها معاني هي المرادة، الألفاظ قوالبُ جثة والمعاني روح. ويأتيك كشفها ومراد النبي ﷺ من هذه الأحاديث وأنه لا كما ظنوا وزعموا.

١ منها: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، واستقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبيحتنا، وصلوا صلاتنا؛ حُرِّمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها" أخرجه البخاري (ك/ ٤١٧ في الصلاة) .

1 / 110