والكرم، حتى غدت هذه الصفة من السمات المميزة له، وسمع من المؤرخين من يردد" (١).
"انفرد ابن مالك عن المغاربة بشيئين: الكرم، ومذهب الإمام الشافعي".
وفاته:
إن كان بعض المؤرخين ممن تحدثوا عن المصنف أغفل عام ولادته، فإن واحدًا منهم لم يغفل يوم وفاته:
ولكن المؤرخين ساروا في ثلاثة طرق:
الطريق الأول: وفيه سار الجمهور، وهو أنه توفي في يوم الأربعاء الثاني عشر من شعبان سنة (٦٧٢) هـ.
الطريق الثاني: وسار فيه العلامة الشمني (٢)، وهو أنه توفي في يوم الأربعاء الثاني عشر من شعبان سنة (٦٧١) هـ.
الطريق الثالث: وسار فيه العلامة العيني (٣)، وهو أنه توفي في ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان سنة (٦٧٢) هـ.
ويؤيد رأي الجمهور ما كتبه تلميذه بقلمه في صدر كتابه "إكمال الأعلام في تثليث الكلام"، وهذه صورته:
"صنفه الشيخ، الإمام، العالم، الكامل، المحقق، فريد الدهر، وحيد العصر: جمال الدين أبو عبد الله بن مالك الطائي، الجياني، قدس الله روحه رواية مالكه، محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل، الحنبلي، إجازة عنه.
_________
(١) فوات الوفيات ٢/ ٢٢٧، الوافي بالوفيات ٣/ ٣٥٩.
(٢) حاشية الشمني على المغني ١/ ١٠٦.
(٣) عقد الجمان جـ ٢٠ القسم الثالث.
1 / 30