آخرها "جيان"، ويوافقه على هذا صاحب القاموس (١)، والمقري (٢).
والراجح أن المصنف ولد في "جيان"، ويؤكد هذا ما كتبه بقلمه، إذ أنه كتب إجازتين علميتين لتلميذه ابن جعوان (٣) في نهاية كتابه "إكمال الإعلام في تثليث الكلام".
وجاء في نهاية الإجازة الأولى: "وكتبه محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني".
وجاء في نهاية الثانية: "وكتبه الفقير إلى عفو الله، محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني".
وتاريخ الإجازة الأولى يوم الثلاثاء السادس والعشرين من ذي الحجة من سنة أربع وستين وستمائة.
وتاريخ الثانية: يوم الخميس التاسع والعشرين من ربيع الأول من سنة سبع وستين وستمائة.
وإذا كان ابن مالك ولد في "جيان" وعاش في "دمشق"، فالثابت تاريخيًا أنه لم ينتقل من الأولى إلى الثانية دفعة واحدة، وإنما عرج في طريقه على القاهرة فقضى فيها وقتًا، قال المقري يتحدث عنه (٤):
"وقدم ﵀ القاهرة، ثم رحل إلى دمشق، وبهامات".
وقال الشيخ الملوي في حاشيته على المكودي، شارح الألفية متحدثًا عنه (٥):
_________
(١) الفيروز بادي: القاموس المحيط ٤/ ٢١٢.
(٢) المقري: نفح الطيب ٧/ ٢٨٢.
(٣) الشيخ شمس الدين، أبو عبد الله محمد بن محمد بن عباس بن أبي بكر بن جعوان.
(٤) المقري: نفخ الطيب ٧/ ٢٧٤.
(٥) حاشية الملوي على شرح المكودي لألفية بن مالك ١/ ٥.
1 / 19